أخبار الهجرة و اللجوء حول العالم

من تركيا .. ميركل تصرح حول ملف الهجرة غير النظامية.

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، السبت، إن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم تركيا في ملف مكافحة الهجرة غير النظامية.

 

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقدته ميركل، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إطار زيارة بدأتها اليوم إلى إسطنبول، هي الأخيرة لها قبل مغادرتها الحياة السياسية في ألمانيا بعد قيادتها طوال 16 عاما.

وأضافت ميركل “هدفنا منع تهريب البشر، ودعم الاتحاد الأوروبي لتركيا بهذا الشأن ضرورة وشرط أساسي”.

 

وأوضحت أن ألمانيا لديها دائما مصالح مشتركة مع تركيا، وأن الحكومة الفيدرالية القادمة ستراعي ذلك.

وأشارت ميركل إلى أنها بحثت خلال اجتماعها مع أردوغان علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي، وملف الهجرة.

وأكدت أن تركيا قامت بأعمال مهمة للغاية فيما يخص اللاجئين السوريين والمهاجرين.

كما شددت على ضرورة دعم الاتحاد الأوروبي تركيا في ملف مكافحة الهجرة غير النظامية.

وأوضحت أنها بحثت مع الرئيس التركي قضايا متنوعة، بينها سيطرة “طالبان” على مقاليد السلطة في أفغانستان، والأوضاع في إفريقيا.

ولفتت ميركل أن تركيا وألمانيا لن تكونا قادرتين على حل قضية اللاجئين والمهاجرين بمفردهما، مضيفة أنه يتعين على كامل أعضاء الاتحاد الأوروبي التعامل مع هذا الملف.

وأضافت أنها ستبذل جهودها لمناقشة هذه القضايا مرة أخرى خلال القمة الأوروبية المقررة يومي الخميس والجمعة المقبلين.

وزادت: “عملنا معا خلال السنوات الأخيرة من أجل علاقات جيدة جدا مع تركيا، على الرغم من وجود اختلافات في وجهات النظر، ولا تزال أمامنا مهام كثيرة للحفاظ على هذه العلاقات الطيبة”.

وذكرت ميركل أنها تطرقت أيضا خلال لقائها مع أردوغان، إلى قضايا حقوق الإنسان وبعض المواطنين الألمان المسجونين في تركيا، أو الممنوعين من مغادرتها.

كذلك لفتت إلى متابعتها ومعارضتها للحوادث العنصرية والمعادية للأجانب في ألمانيا.

ـ أفغانستان وسوريا وليبيا

وأوضحت ميركل أنها تناولت مع أردوغان ملف الإغاثة الإنسانية في أفغانستان، مؤكدة ضرورة بذل الجهود مع الأمم المتحدة لمنع وقوع كوارث في هذا البلد خلال الشتاء القادم.

وأردفت “تلقيت معلومات حول المحادثات مع طالبان. سنناقش هذه المسألة مع مسؤولي الملف الأفغاني (الألمان)”.

وفيما يتعلق بالملف السوري، قالت ميركل “تبادلنا معلومات مكثفة حول الوضع في سوريا، للأسف عمل اللجنة الدستورية برعاية الأمم المتحدة لا يسير بشكل جيد للغاية والوضع في إدلب لا يزال متوترا”.

وحول ليبيا، قالت ميركل إن اجتماعات مؤتمر برلين القادمة ستعقد في فرنسا، مضيفة أن بلادها تأمل إجراء الانتخابات في ليبيا بأقرب وقت والتوصل إلى حل دائم.

واستطردت “بالطبع، عبرت عن ضرورة سحب القوات الأجنبية من ليبيا. نحن نتحدث عن مرتزقة من السودان أو سوريا. لقد أعربت عن رغبتي في إحراز تقدم في هذه القضية”.

ـ قضية التغير المناخي

وأوضحت ميركل أن حرائق الغابات التي شهدتها تركيا مؤخرا وكارثة السيول التي ضربت ألمانيا تشيران إلى أهمية قضية التغير المناخي.

ورحبت ميركل بتصديق تركيا على اتفاق باريس للمناخ، مضيفة “خلال انعقاد مؤتمر مجموعة العشرين ستقدم ألمانيا الدعم لتركيا في تطوير تقنيات صديقة للبيئة”.

وفيما يتعلق بالعلاقات التركية اليونانية، أوضحت ميركل أنها أجرت مباحثات شاملة مع أردوغان حول العلاقات بين أنقرة وأثينا.

وأضافت أن ألمانيا كانت مصرة على مواصلة المحادثات الاستكشافية (بين تركيا واليونان)، “ولا تزال هناك مشاكل يجب التغلب عليها، لكنني أعتقد أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال المحادثات والمفاوضات والاتصالات والتغلب على قضايا مثل حقوق الإنسان وقضية قبرص”.

وأردفت: “بعض القضايا طويلة الأمد، 16 سنة لم تكن كافية، ولكن كانت هناك أيضا أمور أنجزناها خلال هذه المدة، وأود أن أشكركم جزيل الشكر على التعاون واستمرار حوارنا رغم الخلافات في وجهات النظر”.

وردا على سؤال عما إذا تم إحراز تقدم فيما يتعلق بقضية المواطنين الألمان الموقوفين في تركيا، أو من صدرت بحقهم أحكام قضائية، قالت ميركل “كما تعرفون هناك بعض الحالات، بالطبع، كانت هناك نجاحات في محادثاتنا، وتوصلنا إلى حلول لبعض المشكلات”.

وأضافت “لكن هناك حالات جديدة، لذا علينا إجراء محادثات حول هذا الملف باستمرار، وأعتقد أن لقاءاتنا لم تكن سدى، لقد نجحنا في حل العديد من الملفات، هناك وجهات نظر مختلفة، بعبارة أخرى، يتعلق الأمر بالوقت الذي يمكننا فيه التحدث عن الإرهاب ومتى لا يمكننا ذلك، لكن بشكل عام يمكنني القول بأن المحادثات كانت ناجحة”.

ـ ملف الهجرة

وبشأن اتفاقية الهجرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، قالت ميركل: “سددنا 4.5 مليارات (يورو) من أصل 6 مليارات (مخصصة للسوريين)، لقد أنجزنا مشاريع إيجابية للغاية”.

وأضافت أن البرلمان والمجلس الأوروبيين أقرا تخصيص أموال إضافية عقب زيارة المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون إلى تركيا.

وذكرت أنه لم يتم بعد حل قضية السوريين الواصلين إلى اليونان بطرق غير قانونية، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي وافق على طلب لجوء عشرات الآلاف، لكن العملية لا تسير بالشكل المطلوب.

وردا على سؤال حول سماح السلطات في مدينة كولونيا للمساجد برفع الأذان عبر مكبرات الصوت خلال صلاة الجمعة، قالت ميركل إن القرار اتخذته بلدية كولونيا، “هناك حرية دينية في ألمانيا وقد تم اتخاذ القرار في هذا السياق”.

وشددت ميركل على موقفها الصارم فيما يتعلق بقضايا معاداة الأجانب والعنصرية ومناهضة الأديان الأخرى.

وأضافت: “نحن لا نتسامح معهم بأي شكل من الأشكال، نريد قطع الطريق عليهم من البداية، لقد شهدنا أحداثا مؤسفة للغاية فيما يتعلق بالإسلاموفوبيا ومعاداة السامية والعنصرية”.

وأكدت أن جميع الحكومات الألمانية وحكومات الولايات تسعى جاهدة لمنع وقوع أحداث مشابهة، وتسخر إمكاناتها المادية لمواجهتها، “لكن لسوء الحظ، ستقع مثل هذه الأحداث في المستقبل بسبب الإمكانات التي تتيحها شبكة الإنترنت”.

زر الذهاب إلى الأعلى