من هو رئيس هيئة الأركان الجديد للجيش التركي.. وماذا فعل ليلة الانقلاب الفاشل؟

صادق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على قرارات مجلس الشورى العسكري الأعلى، القاضي بتعيين الجنرال متين غوراق، رئيسا لهيئة الأركان العامة للجيش، خلفا للجنرال يشار غولر، الذي تولى وزارة الدفاع في الحكومة التركية الجديدة.

من هو متين غوراق؟

يحظى رئيس هيئة الأركان الجديد في الجيش التركي بحياة عسكرية حافلة، فضلا عن أنه يتقن اللغة التركية والإنجليزية والعربية بطلاقة.

ولد متين غوراق في آب/ أغسطس 1960 في منطقة كيزل تيبي في ماردين، وتخرج متين غوراق من الأكاديمية العسكرية التركية عام 1981 ومدرسة المدفعية عام 1982، وأصبح طيارا عام 1985 بعد تخرجه من مدرسة طيران الجيش، كما أنه تخرج من الأكاديمية العسكرية التركية عام 1990 وأكاديمية القوات المسلحة عام 1996.

وبعد مهامه في مختلف الوحدات والمقار، شغل منصب نائب قائد اللواء 49 مشاة الأمن الداخلي والأمين العام للجيش الأول، وتمت ترقيته إلى رتبة عميد عام 2006 وعين قائداً للواء المدرعات الثاني.

وتمت ترقيته إلى رتبة لواء عام 2010 حيث شغل منصب الكلية الحربية للجيش بين عامي 2010 و2013، ومدرسة طيران الجيش بين 2013 و2014، وقيادة طيران الجيش بين 2014 و2015، وفي ذات العام تمت ترقيته إلى رتبة فريق وتعيينه قائدا للفيلق الرابع في الجيش التركي.

وعين غوراق رئيس أركان القوات البرية التركية في عام 2017، قبل أن تتم ترقيته إلى رتبة لواء عام 2020 وعين في قيادة الجيش الثاني.

غوراق ومحاولة الانقلاب الفاشلة

في يوم 15 تموز/ يوليو توجه غوراق حوالي الساعة الـ18:30 بالتوقيت المحلي إلى مدرسة الوحدات المدرعة وقسم التدريب في إتيمسغوت بأمر من رئيس الأركان العامة حينها، الجنرال خلوصي أكار، والذي طلب منه إصدار أوامر بعدم تحريك أي دبابة، وإعادة الدبابات إلى الثكنات العسكرية القريبة منها.

وأجرى غوراق في يوم المحاولة الانقلابية الفاشلة عملية تفتيش لقيادة الطيران البري حتى لا تتمكن أي طائرة من الإقلاع، لكن عند توجهه إلى مقر الأركان العامة حوالي الساعة الـ22:00 بالتوقيت المحلي اعتقله الانقلابيون ونُقل إلى قاعدة أكينجي الجوية، قبل أن يتم إنقاذه في اليوم التالي مع قادة آخرين، بعد فشل المحاولة الانقلابية والسيطرة على الانقلابيين.

وعاشت تركيا في ليلة 15 تموز/ يوليو 2016، 15 ساعة من اللحظات العصيبة، بعد محاولة ضباط وعناصر من الجيش، متهمين بالانتماء لتنظيم فتح الله غولن، الذي تصنفه أنقرة “منظمة إرهابية”، تنفيذ انقلاب، مني بالفشل.

وبدأت محاولة الانقلاب في تمام الساعة التاسعة ليلا بالتوقيت المحلي، وانتهت صباح اليوم التالي في تمام الواحدة ظهرا، بحسب ما أعلنته تركيا رسميا.

وأحبط الشعب التركي والسلطات، محاولة الانقلاب، وتمكنوا من السيطرة على المواقع العسكرية كافة، التي نفذت فيها المحاولة الانقلابية الفاشلة.