أخــبـار مـحـلـيـة

موصياد:تركيا ستساهم بفعالية بمشاريع “رؤية 2030” السعودية

 

قال محمود أسمالي، رئيس جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين التركية “موصياد”، إن شركات المقاولات التركية ستساهم بشكل فعّال في المشاريع التي تعتزم السعودية تنفيذها في إطار “رؤية 2030″، التي تبلغ قيمتها نحو 3.3 تريليونات دولار.

وتتواصل في السعودية أعمال منتدى الأعمال الدولي السابع والعشرون، التي بدأت مطلع الأسبوع الماضي بمعرض للمنتجات التركية في العاصمة الرياض، وتستمر اليوم من خلال عقد اجتماعات عمل ثنائية في المدينة المنورة.

وفي حديث للأناضول، أشار أسمالي إلى أن السعودية تعتزم تنفيذ مشاريع بقيمة إجمالية تبلغ نحو 3.3 تريليونات دولار في إطار “رؤية 2030”.

ولفت إلى أن المملكة وفي إطار تنفيذ مشاريع “رؤية 2030” بحاجة إلى شركات بناء من مختلف أنحاء العالم، والشركاء السعوديون شددوا خلال اللقاءات الثنائية على أهمية دور الشركات التركية في قطاع المقاولات.

“ورؤية 2030” التي كشفت عنها السعودية في العام 2016 هي خطة لتنويع الاقتصاد، وللتحول بعيدا عن المصدر الرئيسي المتمثل بالنفط وللتخلص من تقلبات الأسعار.

وبحسب أسمالي، تعلق “موصياد” أهمية كبيرة على منتدى الأعمال الدولي، خاصة أن الشركاء السعوديين شددوا على دور قطاع المقاولات التركي في تنفيذ مشاريع “ناجحة جدًا في العديد من دول العالم”.

وذكر أن عمل “موصياد” ينطلق من فكرة إنشاء “شبكة أعمال عالمية” بين رجال الأعمال المسلمين، وأن هذه المنصة تجمع 42 جمعية أعمال من 25 دولة.

أسمالي أوضح أن “موصياد” شاركت في أعمال منتدى الأعمال الدولي بنحو 300 رجل أعمال من تركيا، مشيرًا إلى أن أعمال الدورة السابعة والعشرين للمنتدى انطلقت هذا العام من الرياض في 3 مارس/ آذار الجاري.

وأضاف: “بعد الرياض قمنا بتنظيم برامج في جدّة بالتعاون مع غرفة تجارة جدة، بعدها توجّهنا إلى مكة المكرّمة، وستختتم القمة باجتماعات وحلقات نقاش أعمال ثنائية تعقد في المدينة المنورة اليوم وغدًا”.

مشاريع استثمارية ضخمة

أشار أسمالي إلى أن العلاقات التجارية بين تركيا والسعودية زادت بشكل ملحوظ، خاصة في العامين الماضيين، كاشفا أن حجم التجارة الثنائية بينهما بلغ 6.8 مليارات دولار بحلول عام 2023، وهو “أعلى رقم خلال السنوات الثماني الماضية”.

ووفق تصريحاته، تعلق “موصياد” أهمية كبيرة على “رؤية 2030” نظرا للاستثمارات الضخمة التي ستنفذ في إطارها.

وأشار إلى أن المملكة ستستضيف معرض “إكسبو” العالمي وكأس العالم للعام 2034، ما يعني أن السعودية ستشهد استثمارات ضخمة في جميع القطاعات تقريبًا، وخاصة البناء، ولمدة 10 سنوات.

وأردف: “ستوجّه المملكة نحو 1.6 تريليون دولار، من أصل 3.3 تريليونات دولار، لتنفيذ مشاريع في مجال البنية التحتية والبنية الفوقية”.

وتابع: “كما أشار الشركاء في السعودية إلى أن المملكة بحاجة للعمل مع شركات مقاولات من مختلف أنحاء العالم لتنفيذ مشاريع رؤية 2030، وأنهم يفضلون العمل مع الشركات التركية التي تمكنت من إنجاز مشاريع ناجحة جدًا في العديد من دول العالم”.

فرصة تاريخية لتركيا

لفت أسمالي إلى أن “السعودية تقدم دعمًا إنتاجيًا جادًا” للشركات التي تنقل مقراتها الرئيسية إلى الرياض.

وأضاف: “هناك فرص استثمارية ضخمة ليس فقط في مجال البناء والمقاولات، بل تحتوي المملكة على العديد من الفرص الاستثمارية في العديد من المجالات وفي مقدمتها السياحة والصحة والطاقة والتحول الرقمي”.

وذكر أسمالي أن المملكة غيّرت توقعاتها فيما يتعلق بإدارة الموارد، وبالتالي بات قطاع السياحة في المملكة يتمتع بإمكانيات كبيرة.

وحول ذلك بيّن أن السعودية “بلد صديق وشقيق، وتضم مكة المكرمة والمدينة المنورة، اللتان تعقدان رابطة الحب والمودة بين الشعوب المسلمة”.

وتابع: “إضافة إلى ما سبق، تمتلك الشركات التركية مزايا مهمة، والعلاقات بين القيادتين التركية والسعودية قد وصلت إلى مستوى جيد للغاية تفتح الطريق أمامنا نحن رجال الأعمال، أمامنا فترة تاريخية مليئة بالفرص والإنجازات العظيمة”.

وأكد أسمالي على أن “تركيا تتقدم بخطوة” على غيرها من الدول في السعودية، من خلال قدرتها الإنتاجية العالية والقوى العاملة المدربة والموقع الاستراتيجي والعلاقات والروابط التي تجمع البلدين.

وذكر أن أنشطة ريادة الأعمال وفرص الاستثمار في السعودية متنوعة تمامًا ومثيرة للاهتمام للغاية بالنسبة للمستثمرين المحتملين، لافتًا أن “موصياد” تبذل جهودًا مهمة من أجل الاستفادة من الفرص وتطوير التجارة المتبادلة بين البلدين.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

زر الذهاب إلى الأعلى