أخبار الهجرة و اللجوء حول العالمريـاضـيـة

“ميسي تركيا”.. آدم السوري من اللجوء إلى صفوف المنتخب التركي

لم يكن يتوقع الفتى السوري آدم متين، أن تتسبب معاناته في النزوح من بلده واللجوء إلى تركيا، في فتح أبواب الشهرة أمامه لدى الأخيرة، وبزوغ نجمه مبكراً في عالم كرة القدم.

آدم، فتى سوري لم يتجاوز السادسة عشرة، ولد بمدينة حماة السورية، وهاجر إلى تركيا عام 2013 بسبب اندلاع الحرب هناك.

ويتمتع متين بموهبة كبيرة في لعب كرة القدم، وفي مدينة إسطنبول أتيحت له فرصة بدء تحقيق حلمه في عالم الساحرة المستديرة، ليبدأ مشواره عقب لقائه آلاي كسلر رئيس نادي صوما أسلان غوجو الرياضي بالمدينة التركية العريقة.

لاحقا، حصل متين على الجنسية التركية عام 2015 بعد موافقة مجلس الوزراء واعتماد القرار من جانب رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، بحسب ما ذكرته “الأناضول” في تقرير لها.

ارتدى اللاعب الشاب قميص فريق صوما أسلان غوجو بإسطنبول، ومثله في مسابقات رياضية عديدة للهواه، ونجح في جذب الأنظار إليه.

موهبته واجتهاده الكبيران مهدا لآدم الطريق للانضمام إلى المنتخب التركي للناشئين في الفئات العمرية 14 و15 و16 عاما، وقدم معه مستويات متميزة.

وعقب ذلك، وقّع عقدا احترافيا مدته 2.5 عام، للعب في صفوف فريق أنطاليا سبور العريق الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى التركي، ليحقق بذلك أول أحلامه.

وعن نجاحات آدم متين، أشار آلاي كسلر الذي يعمل أيضا عضو هيئة تدريس بكلية العلوم الرياضية في جامعة إسطنبول، إلى تلقيهم عروضا كثيرة من أندية داخل تركيا وخارجها ترغب في ضم آدم لصفوفها.

ولفت كسلر إلى تمتع متين بموهبة كبيرة إضافة إلى أخلاقه الحسنة، مشيرا إلى أن الرئيس أردوغان يتابعه عن قرب وسيلتقي به في أقرب فرصة.

ويقول السوري متين إنه سعى كثيرا لتوقيع عقد احتراف مع أحد أندية الدرجة الأولى في الدوري التركي، مضيفاً: “احتضنتني تركيا واعتنت بي، أنا محظوظ للغاية”.

وعن تصعيده للتدرّب مع الفريق الأول بناديه الجديد، قال متين “إنه شيء رائع وإحساس مختلف، لدينا لاعبون ممتازون مثل لوكاس بودولسكي وسنان غوموش، تحدثت إليهم جميعا، مما أكسبني ثقة عالية ومنحني سعادة بالغة”.

وأوضح متين أنه يهدف في المرحلة المقبلة بعد اللعب مع منتخب الناشئين إلى النجاح مع فريق أنطاليا سبور، وارتداء قميص المنتخب التركي الأول لكرة القدم.

وقال “هدفي الأسمى هو اللعب في المنتخب التركي الأول، لعل هذا هو حلم أي لاعب، لأن المشاركة في الفريق الأول شيء مختلف. سأبذل ما في وسعي لتحقيق ذلك”.

جدير بالذكر أن تركيا تحتضن أكثر من 4 ملايين لاجئ على أراضيها، أغلبهم من السوريين، بموجب قانون الحماية المؤقتة الذي يوفر لهم الخدمات الأساسية أبرزها التعليم والصحة بالمجان، فضلاً عن تقديم بعض المعونات المادية والعينية.

 

 

 

 

ترك برس

زر الذهاب إلى الأعلى