أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

نائب أردوغان: لن نسمح لأي خطر يهددنا على طول حدودنا الجنوبية

أكد نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي أن بلاده لن تسمح لأي خطر إرهابي يهددها على طول الحدود مع سوريا.

جاء ذلك خلال استضافته في اجتماع محرري وكالة الأناضول، اليوم الإثنين، بمقر الوكالة في العاصمة التركية أنقرة.

وقال: “الهدف الرئيسي لتركيا واضح جدا، وهو عدم السماح لأي خطر إرهابي يهددها على طول حدودها البالغ طولها 911 كم مع سوريا”.

وأشار أوقطاي إلى أن تركيا أعربت عن عزمها عدم السماح لأي كيان بتهديدها في أي مكان وأنها اتخذت التدابير اللازمة حيال ذلك”.

وحول الدوريات المشتركة التي بدأ تسييرها الجيشان التركي والأمريكي في مدينة منبج (شرقي حلب السورية) إن الموقف التركي واضح دائما، في عدم ارتياح تركيا من الكيان والممر الإرهابي الذي يجاور الحدود الجنوبية لتركيا.

وأكد أوقطاي أن الكيان الإرهابي الموجود بالقرب من الحدود، هو امتداد لمنظمة بي كا كا الإرهابية، مهما اختلفت مسمياته من “ي ب ك” و”ب ي د” قائلا : “من البداية صرحنا لن نسمح بوجود مثل هذا الكيان”.

وأكد نائب الرئيس التركي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وعدت بعدم وجود منظمة “بي كا كا” أو “ب ي د” في منطقة منبج، إلا أنها كانت تؤجل تنفيذ هذا الوعد كل شهر، قائلا : ” إن تركيا لم تعد تحتمل الصبر لتأجيل حل هذه المشاكل”.

وقال: “كفاحنا متواصل حتى القضاء على كل عنصر داخل حدودنا يشكل تهديدا للدولة التركية”.

وشدد نائب الرئيس التركي على ضرورة أن تكون بلاده قوية في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن تتمتع بالاستقرار.

وأردف: “العيش في هذه المنطقة له ثمن، ودفع هذا الثمن يتطلب أن نكون أقوياء”.

وأوضح قائلا :” نعيش في عصر يستخدم فيه الدولار وأسعار صرف العملات والسياسات الداخلية كسلاح اقتصادي”.

وبين أن تركيا غيرت سياستها الأمنية وأنه لم يعد هناك من يستطيع تهديدها.

ولفت أوقطاي إلى وجود تطهير عرقي للمكون العربي في شمال سوريا، نفذته منظمة “بي كا كا/ ب ي د” الإرهابية.

وقال : “العرب يشكلون غالبية سكان تل أبيض (الرقة) بين يوم وليلة أفرغت من سكانها، وأجبر العرب على النزوح باتجاه الأراضي التركية”.

وأضاف: “ليس بوسعنا أن نبقى متفرجين على ما يجري في سوريا، لسنا كالولايات المتحدة الأمريكية أو كأي دولة في الاتحاد الأوروبي تراقب الوضع عن بعد لأنهم بعيدون عن خريطة المنطقة”.

واستدرك بالإشارة إلى وجود 3.5 مليون سوري في الأراضي السورية.

وحول قضية القس الأمريكي أندرو برانسون، قال أوقطاي: “القس برانسون ليس سببا لخلافنا مع الولايات المتحدة الأمريكية، وإلى الآن لا نعتقد بأن قضية برانسون عامل خلاف في علاقاتنا مع واشنطن”.

يشار أن واشنطن وأنقرة تكثفان في الآونة الأخيرة التنسيق بشأن شمالي سوريا، إذ سيرتا، الخميس الماضي، أول دورية مشتركة في منبج، بعد أن كانت دوريات الجيش التركي تسير بشكل منفصل، لكن بالتنسيق مع الجيش الأمريكي.

جاء ذلك في إطار اتفاق “خارطة الطريق” بشأن منبج، توصل إليها الجانبان في يونيو/ حزيران الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى