أخبار الهجرة و اللجوء حول العالمالجاليات في تركيا

“نازيون”..صحفية تركية تشن هجوما غير مسبوق على حزب معادٍ للسوريين

اتهمت الصحفية التركية “ناغيهان آلجي” المعروفة بمواقفها وتصريحاتها الإنسانية المؤيدة للسوريين في البلاد، رئيس حزب النصر “أوميت أوزداغ” بممارسة عنصرية شديدة ضدهم، ومحاولة تحويل حزبه إلى حزب (نازي) يتبع أيديولوجية اليمين المتطرف كما هو موجود في الدول الغربية.

 

 

وفي مقال لها بموقع “خبر تورك” أوضحت آلجي أن سياسة حزب “النصر” الرئيسية ترتكز أساساً على العداء للمهاجرين، الأمر الذي يجعل منه حزباً يمينياً متطرفاً يشبه الأحزاب المتطرفة الغربية كـ “حزب الفجر الذهبي في اليونان، وحزب ÖVP في النمسا، وAFD في ألمانيا، وجبهة لوبان الوطنية في فرنسا (حزب النصر).

واعتبرت آلجي أن إطلاقها مصطلح “النازيين الجدد” على حزب أوزداغ لم يأتِ عرضاً، بل هو نتيجة الأيديولوجيا التي يتبعها، والتصريحات التي يدلي بها على القنوات التلفزيونية، حيث كان آخرها ما قاله على قناة (خبر تورك) ضد الأطفال السوريين في المدارس الابتدائية الذين اعتبرهم يشكلون ضغطاً وتهديداً للأطفال الأتراك.

 

 

اتهامات للأطفال السوريين

وتابعت أن رئيس حزب النصر اتهم الأطفال بتشكيل عصابات سماها “عصابات أطفال المدارس الابتدائية السورية” مؤكدا أن أعمارهم تتراوح بين 7 و8 سنوات وأنهم خرجوا للتو من أحضان أمهاتهم، مشيرة إلى أن سياسته أصبحت ترتكز على العداء للأجانب وتنتهج الكراهية على أساس القومية العرقية.

وعبّرت آلجي عن فخرها بأن تكون معارضة لهذا الخط النازي الجديد والقيم الفاشية التي يمثلها أوميت أوزداغ وحزبه، ولن تسمح له بأن يستخدمها للحصول على تصفيق لقاعدته الضيقة، كما أنها ترى أن المسار الذي يتبعه حزب النصر ورئيسه يشكل خطراً.

وأضافت أنه لا فرق بالنسبة لها بين الأتراك والعرب والأفغان أو غيرهم، داعية إلى عدم تصنيف أي شخص بحسب هويته العرقية أو شيطنة المهاجرين، كما حدث للأتراك في ألمانيا قبل سنوات، فعندما يرتكب تركي جريمة يصبح جميع الأتراك في نظرهم مجرمين.

برنامج واتهامات

وكان “أوميت أوزداغ” أدلى بتصريحات مثيرة للجدل قبل يومين خلال برنامج تلفزيوني على قناة “خبر تورك” اتهم فيه الأطفال السوريين بتشكيل عصابات والاعتداء على الأطفال الأتراك، كما وعد بسحب الجنسية التركية التي حصل عليها بعض اللاجئين السوريين بحجة مخالفتها للقانون، فيما ردت عليه ناغيهان الجي” بأنه يجب عليه أولاً أن يسحب منه إنسانيته قبل أن يتكلم بمثل هذا الكلام.

 

 

اورينت

زر الذهاب إلى الأعلى