اقـتصــاديـة

نجاح الخطوط الجوية التركية.. “دراسة حالة” في جامعة هارفارد

أصبحت قصة نجاح، الخطوط الجوية التركية، أفضل ناقل في أوروبا للعام الخامس على التوالي، “دراسة حالة” في كلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد (HBS)، إحدى الجامعات المرموقة على مستوى العالم، الواقعة في مدينة بوسطن(عاصمة ولاية كومنولث ماساتشوسيتس) الأمريكية. 

وأعد دراسة الحالة، كل من البروفيسور جوان ألكاكير، عضو هيئة التدريس في(HBS)، وإسيل كيكين، المدير التنفيذي لمركز بحوث إسطنبول التابع للجامعة، بعنوان “الخطوط الجوية التركية: انفتح على عالمك”.

وناقشت دراسة حالة نجاح الخطوط الجوية التركية، تحول الشركة من ممثل إقليمي، لشركة عالمية، محققة نمواً سريعاً، في مجال صناعة الملاحة الجوية العالمية. 

ونصت الدراسة، “التوقعات تشير أن قطاع صناعة الملاحة الجوية، سينمو بنسبة 7% فيما يخص حركة المسافرين، والقدرة الاستعابية خلال عام 2016، فيما يطمح الناقل التركي، تحقيق نمو نسبته 21% في حركة المسافرين، و18% في القدرة الاستعابية خلال العام ذاته”.

وأكدت الدراسة، “أن حركة المسافرين المتوقع مرورهم عبر إسطنبول من أوروبا إلى الشرق الأوسط وآسيا، ومن أمريكا الشمالية إلى الشرق الأوسط، ستبلغ ثلاثة أضعاف في السنوات الـ20 المقبلة، وبالتالي تتوقع الخطوط الجوية التركية استمرارها في تحقيق النمو خلال تلك الفترة”.

وكان تيميل كوتيل، نائب رئيس الخطوط الجوية التركية، والرئيس التنفيذي، عبر خلال زيارة أجراها، أمس الثلاثاء، لجامعة هارفارد في بوسطن، متحدثاً إلى طلاب ماجستير إدارة الأعمال، عن سعادته لسرد قصة نجاح الشركة مع العقول الشابة في الجامعة.

وأضاف كوتيل، “منذ عشر سنوات، اعتبرت الخطوط الجوية التركية، شركة إقليمية، واليوم، أصبحت واحدة من أكبر شركات الطيران، في مجال صناعة الملاحة الجوية، مقدمةً خدماتها لـ 287 وجهة حول العالم، من رجال أعمال وسياح”.

وأضاف كوتيل “شركتنا تغطي من خلال خدماتها، عدداً كبيراً من البلدان، مقدمةً خيارات واسعة من الوجهات الدولية لمسافريها”، وذلك بحسب بيان صدر عن جامعة هارفارد.

وأكد كوتيل، الحائز على جائزة أفضل مدير تنفيذي في تركيا، خلال مراجعة جامعة هارفارد للأعمال في البلاد، “لقد حققت شركتنا نقلة نوعية، كونها بدأت كناقل وطني لتركيا، لتصبح شركة طيران عالمية، تغطي خدماتها 113 بلداً، وذلك في فترة زمنية قياسية”.

وأدلى كوتيل بتصريحات للأناضول، على هامش خطابه في جامعة هارفارد، قائلاً، إن “عامي 2004 و2006، كانا حاسمين لانطلاق الشركة، وتحقيق نجاحها”.

وأضاف، أن الخطوط الجوية التركية، بدأت في 2004، رحلاتها إلى 24 وجهة جديدة في الشرق الأوسط، نظراً لموقع تركيا الاستراتيجي، الواصل بين أوروبا، وأفريقيا، والشرق الأوسط، إضافة إلى إستفادة الشركة من اعتبار مدينة اسطنبول، مركز لحركة الترانزيت.

وتابع، “هذه الخطوة كان لها أثر كبير في النمو الذي أحرزته خطوطنا الجوية، وارتفع عدد ركاب الترانزيت لديها، من مليون إلى 14 مليون راكب منذ عام 2004”.

يذكر أن الخطوط الجوية التركية، احتلت في 2014، المرتبة الثالثة عشر، وذلك بين أفضل شركات الخطوط الجوية في العالم، والمرتبة الحادية عشر في 2015، متطلعةً لاحتلال المركز الثامن في نهاية العام الحالي.

“هدفنا الحالي، رفع عدد الرحلات الجوية في الأمريكيتين، وآسيا، وذلك على نسق رفع وجهات رحلاتنا في القارة السمراء، أفريقيا”، بحسب الرئيس التنفيذي.

وأشار كوتيل إلى “أهمية سوق أمريكا اللاتينية المتزايدة، بالنسبة لتركيا، وخاصة في أعقاب الزيارات الدبلوماسية، التي قام بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مؤخرًا، إلى دول أمريكا الجنوبية”. 

يذكر أن الخطوط الجوية التركية هي الناقل الوطني في البلاد، مقرها الرئيسي في مدينة إسطنبول، وتتخذ من مطار أتاتورك الدولي مركزاً لعملياتها، وتقدم خدماتها لأكثر من 150 وجهة في أوروبا، آسيا، أفريقيا، وأمريكا الشمالية، وتعد عضواً في تحالف ستار العالمي.

وتأسست الخطوط الجوية التركية عام 1933، بأسطول مؤلف من خمس طائرات فقط، وشهدت الشركة نمواً لتصبح، شركة طيران عالمية، بأسطول يضم 298 طائرة ركاب وشحن، وتسير رحلاتها إلى 280 وجهة حول العالم، منها 238 وجهة دولية و42 وجهة محلية. 

زر الذهاب إلى الأعلى