أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

نص البيان الختامي لمؤتمر رابطة “برلمانيون لأجل القدس” في إسطنبول

جدد المشاركون في المؤتمر الأول لرابطة “برلمانيون لأجل القدس”، الأربعاء، تأكيدهم على نصرة القضية الفلسطينية ومساندتها بكل الوسائل المتاحة.

وانعقد المؤتمر، يومي الثلاثاء والأربعاء التاسع والعشرين والثلاثين من شهر تشرين نوفمبر 2016، في مدينة إسطنبول التركية، بحضور الرئيس أردوغان، وتحت رعاية رئيس البرلمان التركي، إسماعيل كهرمان، ومشاركة لفيف من رؤساء البرلمانات والنواب والوزراء والسفراء والشخصيات العامة من أكثر من أربعين دولة.

وحسب رابطة “برلمانيون لأجل القدس”، فقد جاء تأسيسها تلبية لنداءات النواب الأحرار في العالم الذين لا يقبلون الظلم والقهر، ولضرورة التصدي لسياسات الاحتلال الصهيوني تجاه مدينة القدس وعموم فلسطين أرضا، وشعبا وحضارة، وتحمل المسؤولية النيابية إزاء هذه القضية الكبرى ومعاناة زملائهم النواب الفلسطينيين.

ولقد قررت الرابطة أن يكون موعد اجتماعها السنوي هذا العام في التاسع والعشرين من تشرين نوفمبر وهو اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الأمم المتحدة والتي أكدت جمعيتها العامة بقرارها 3236 على:

حقوق الشعب الفلسطيني في فلسطين دون إلغاء أي منها وخصوصا حقه في تقرير مصيره من دون تدخل خارجي، والحق في الاستقلال والسيادة الوطنية، وتؤكد أيضا حق الفلسطينيين غير القابل للإلغاء في العودة الى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا واقتلعوا منها وتطالب بإعادتهم اليها.

وكذا ما نصّت عليه اتفاقيات جنيف والتي أدانت ممارسات قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني من قتل واستخدام ممنهج للقوة المفرطة وتطبيق العقاب الجماعي وجدار الفصل العنصري وبناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وتدمير ممتلكات الفلسطينيين، وما نص عليه قرار منظمة اليونسكو الأخير بشأن المسجد الأقصى المبارك بأنه موقع إسلامي مخصص لعبادة المسلمين، وقد هدف المؤتمر إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني ونصرته، وتحميل النواب مسؤولية الدفاع عن القدس وفلسطين والوقوف في وجه ما يتعرض له المسجد الاقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية من ممارسات سلطة الاحتلال، ومواجهة محاولة التقسيم الزماني والمكاني وتحميل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه جرائم الاحتلال الصهيوني المتكررة.

وانتهى المؤتمر الى التوصيات والقرارات الآتية:

أولا: اتفق السادة النواب على التواصل الدائم لتنسيق الأدوار والتفاعل المستمر لتحقيق أهداف الرابطة وتنفيذ توصيات المؤتمر.

ثانيا: تشكيل لجان متخصصة في القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وذلك من أجل كشف جرائم الاحتلال أمام المحافل الدولية وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحاكم الدول التي يسمح قضاؤها بذلك وخاصة الجرائم التي ترتكب يوميا في المسجد الأقصى المبارك والقدس.

ثالثا: تشكيل لجنة قانونية للدفاع عن النواب المختطفين لدى الاحتلال ونواب القدس المبعدين.

رابعا: استثمار قرار اليونسكو وتفعيل حراك قانوني أمام المحاكم الدولية لتجريم قادة الاحتلال بسبب استمرار احتلال هذه المقدسات وتغيير هويتها الثقافية والتاريخية

خامسا: مخاطبة البرلمانات العربية والاسلامية والدولية ومطالبتهم بتشكيل لجنة للقدس وفلسطين ضمن لجانهم الدائمة.

سادسا: مطالبة الحكومات العربية والإسلامية بإدراج قضية القدس والأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية كمقدسات محتلة ضمن المناهج التعليمية في الوطن العربي والإسلامي.

سابعا: دعوة البرلمانات العربية والإسلامية لسن قوانين تؤكد على الهوية الحضارية والدينية لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك

ثامنا: يدين المؤتمر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة والاعتداءات الوحشية التي تعرض لها أهالي القطاع وخاصة اعتداء 2014 الذى راح ضحيته 2147 من المدنيين العزل منهم 530 طفلا، و302 امرأة ويطالب المؤتمر المنظمات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي لبحث الوضع الكارثي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في القطاع والعمل على رفع الحصار الجائر المفروض عليه منذ قرابة عشرة أعوام، والتحذير من مخاطر انفجار الأوضاع داخل القطاع حال استمرت الأوضاع على حالها الراهن.

تاسعا: يدعو المؤتمر جميع الدول إلى استمرار الدعم اللازم لتأمين الاحتياجات الضرورية للشعب الفلسطيني وخاصة البنية التحتية والصحة والتعليم

عاشرا: يدعو المؤتمر منظمة التعاون الإسلامي ولجنة القدس ومنظمة اليونسكو إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية التراث التاريخي للقدس وعموم فلسطين

إحدى عشر: يدعو المؤتمر لبذل الجهد اللازم من أجل المصالحة الفلسطينية وتبدى الرابطة استعدادها للقيام بالدور الواجب عليها في هذا الإطار

اثنا عشر: إن رابطة (برلمانيون لأجل القدس) قد أدانت وما زالت تدين ما وقع فى تركيا من محاولة الانقلاب الفاشلة ليلة الخامس عشر من تموز، واعتبرت أن هذه المحاولة الانقلابية لم تكن تستهدف تركيا فحسب بل هي انقلاب ضد جميع الشعوب الحرة، وأن انتصار الشعب التركي على الانقلابيين قد أعطى أملا لكل الشعوب ونموذجا بأن إرادة الشعب هي الأقوى.

وفي ختام البيان توجه المنظمون للمؤتمر بالشكر للدولة التركية شعبا وحكومة ورئيسا لاستضافة المؤتمر، كما شكروا البرلمان التركي ورئيسه لرعايته المؤتمر.

وأثنى البيان على كل المسؤولين والنواب الذين حضروا من أنحاء العالم، لنصرة القدس “قضية الأمة وقضية أحرار العالم”.

زر الذهاب إلى الأعلى