عقارية

هبوط الليرة التركية … فرصة ذهبية لاقتناء شقة سكنية في إسطنبول

ما هي اسباب هبوط الليرة التركية؟ وأين سينتهي المطاف؟

 

معدلات تضخم مرتفعة، وهبوط حاد لم تشهده الليرة التركية من قبل ذلك، والإيجارات الشهرية في إسطنبول تُحلق! ثم ماذا؟ بعد هبوط الليرة التركية، إلى أين تسير تركيا؟

هل تهوي الليرة التركية الى مالانهاية؟

يعيش المواطنون الأتراك والمقيمون الأجانب في تركيا تخوفاً من استمرار هبوط الليرة الى مالانهاية كما وصفه بعض المحللين الاقتصاديين، ولكن مهلاً .. هل هذا ممكن؟ وكيف يُعقل لدولة من دول العشرين وأقوى المراكز الاقتصادية العالمية أن تستمر بشكل كهذا؟

يجيب روبن بروكس “كبير الاقتصاديين في معهد التمويل الدولي (IIF) على هذه الاستفسارات من خلال سلسلة تغريدات قام بنشرها مؤخراً على حسابه في منصة تويتر

تلك التي تضمنت تكذيباً صريحاً لما يقوم بتلفيقه أشخاص غير معنيين بالمجال الاقتصادي كما وصفهم، مؤكداً أن جميع التحليلات التي تم طرحها بشأن هبوط الليرة التركية هي ثرثرة تهدف الى بث الذعر.

وأن تركيا قادرة على التخلص من الأزمة التي تعيشها في الوقت الحالي، مُشيراً الى الأزمة التي مرت بها في شهر أغسطس/ آب من العام 2018 كأنت أكبر بكثير مما تمر به اليوم.

هبوط الليرة التركية فرصة لشراء شقة سكنية؟

يتأرجح سعر الصرف لليرة التركية مقابل الدولار بين تسعة ونصف وتسع ليرات تركية للدولار الواحد وهذا يعني أن المستثمر الذي يملك 100 ألف دولار بات يملك ما يقارب المليون ليرة تركية وهو سعر عقار فاخر في مجمعات إسطنبول الواقعة ضمن المناطق القريبة نسبياً الى مركز المدينة، وسعر عقارين في الضواحي الحديثة

أما إن كان المستثمر ينوي شراء عقارات إعادة بيع فهذا يعني أنه قادر على شراء ثلاثة شقق وتوظيفهم للاستثمار من خلال تأجيرهم والاستفادة من عوائدهم الشهرية أو السنوية

خاصة أن المستثمرين المقبلين على الاستثمار العقاري بهذه الطريقة مشمولون بقانون الإعفاء الضريبي في تركيا

كما يُعتبر هبوط الليرة التركية فرصة مثالية للمهتمين بالحصول على الجنسية التركية مقابل عقار بقيمة 250 ألف دولار، حيث أصبحت خيارات التملك أمامهم أوسع وأكثر تنوعاً نظراً لارتفاع قيمة العملة التي يملكونها (الدولار) مقابل الليرة التركية.

وهنا قد يراودك سؤال مهم جداً، لما أسرع بشراء عقار في تركيا؟ بينما يمكن لليرة أن تهبط بمعدل أكبر في الفترات المقبلة؟

إجابة السؤال بسيطة للغاية؛ لن يكون هناك هبوط أكبر من ذلك بعد الآن وإن حصل هبوط جديد سيكون بسيطاً للغاية ولن يكون ثابتاً، والدليل على ذلك هو انتهاء الدورة الزمنية لحياة الليرة التركية.

انتهاء الدورة الزمنية، سينهي انخفاض الليرة التركية!

ما المقصود بانتهاء الدورة الزمنية لليرة التركية؟ وكيف له أن يُعيد قوة الليرة مقابل الدولار والعملات الأجنبية من جديد؟

بحسب تحليلات موقع investing.com فإن الليرة التركية على موعد مع استعادة قوتها والارتفاع الى مستوى 4.00 الى 5.80 ليرة تركية مقابل كل دولار، وذلك يعتمد على الدورة الزمنية التي من المقرر انتهائها مع حلول العام الجديد 2022.

 

 

دعنا نشرح لك ذلك بشكل أبسط:

سنأخذ في شرحنا الفرنك السويسري كمثال مطابق لما يحدث في تركيا اليوم

في العام 1995 كان الفرنك السويسري يعاني ضعفاً شديداً وانهياراً ضخماً بقيمته مقابل الدولار الأمريكي، إذا كان الدولار الواحد يساوي 11.100 فرنكاً سويسرياً، واستمرت أوضاع سويسرا الاقتصادية والمالية تستاء حتى العام 2000 ميلادي، عندها وصل الفرنك السويسري لأضعف مستوياته وبات الدولار الواحد يساوي 18.300 فرنك، وهو ما يعني أن العملة السويسرية قد خسرت 85% من قيمتها

وعلى ضوء ذلك قام جميع المواطنون والمقيمون في سويسرا ببيع الفرنك وشراء الدولار، متوقعين انهيار الفرنك مجدداً تبعاً لما كان الوضع يشير إليه آنذاك.

ولكن لم يكن أحد يعلم أن الدورة الزمنية للفرنك السويسري قد اكتملت، وبدأ الفرنك يستعيد قوته مقابل الدولار حتى تمكن من رفع قيمته السوقية بأكثر من 70% خلال عشية وضحاها.

تلك الأحداث مطابقة تماماً لما يحدث في تركيا اليوم، وتشير توقعات كبار الاقتصاديين الى أن الدورة الزمنية لليرة التركية قد تستغرق من 8 الى 14 شهراً لتنتهي وتعود الى نسبها القديمة عند 4.50 أو 5.80.

 

المصادر:

 

زر الذهاب إلى الأعلى