اقـتصــاديـة

هبوط قياسي لليرة التركية.. خسرت نحو 6 بالمئة من قيمتها أمام الدولار

تراجعت الليرة التركية بنحو 6 بالمئة أمام الدولار الأمريكي، وهوت لمستوى قياسي جديد، رغم ظهور بيانات رسمية تفيد بتراجع معدل التضخم السنوي في تركيا إلى ما دون الـ40 بالمئة خلال شهر أيار/مايو الماضي، لأول مرة منذ 17 شهرا، مدفوعا بتوفير الغاز الطبيعي مجانا.

وانخفضت الليرة التي تتعرض لضغوط وسط طلب قوي على العملات الأجنبية نحو 6 بالمئة إلى 22.87 مقابل الدولار عند الساعة 7.30 بتوقيت غرينتش.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أول اجتماع مع حكومته الجديدة، أن حكومته تنوي القضاء على مشكلة ارتفاع الأسعار الناجم عن التضخم، مؤكدا عزم الحكومة على خفض التضخم إلى خانة الآحاد مجددا مثلما جرى في الماضي في عهد حكومات “العدالة والتنمية” السابقة.

وأشار الرئيس أردوغان لانخفاض التضخم إلى ما دون الـ 40 بالمئة على أساس سنوي في أيار/ مايو الماضي حيث تراجع إلى 39.6 بالمئة.

وقالت هيئة الإحصاء التركية (رسمية) إن المعدل السنوي البالغ 39.59 بالمئة هو أدنى رقم خلال الـ17 شهرا الماضية، نزولا من 43.68 بالمئة خلال نيسان/ أبريل الماضي.

وذكرت أنه بالنظر إلى متوسط الأشهر الـ 12 من العام المنصرم، فقد ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 63.72 بالمئة، وكذلك أسعار المنتجين المحليين 95.8 بالمئة.

وخلافا لتوقعات الاقتصاديين التي أشارت إلى ارتفاع التضخم في أيار/ مايو، بنسبة 0.07 في المئة، فإنه بلغ 0.04 بالمئة.

والأحد، أكد وزير الخزانة والمالية التركي الجديد محمد شيمشك، الذي يحظى بتقدير كبير، أن خفض التضخم إلى خانة الآحاد على المدى المتوسط ضمن أولويات الحكومة.

وقال شيمشك في كلمة خلال مراسم تسلمه منصبه: “الشفافية والاتساق وقابلية التنبؤ والامتثال للمعايير الدولية ستكون مبادئنا الأساسية لتحقيق هدف رفع مستوى الرفاهية الاجتماعية”.

وأردف: “لم يبق أمام تركيا خيار سوى العودة إلى أساس عقلاني، فالاقتصاد التركي القائم على القواعد والذي يمكن التنبؤ به سيكون مفتاح وصولنا إلى الرفاهية المنشودة”.

وتوقعت وكالة “بلومبيرغ” أن يبتعد وزير الاقتصاد التركي محمد شيمشك المعين حديثا، عن السياسات غير التقليدية التي زادت من تفاقم أزمة تكلفة المعيشة في البلاد، مشيرة إلى أن المستثمرين والخبراء الاقتصاديين، يترقبون إلى أي مدى سيسمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتغيير السياسات الاقتصادية التي تبناها خلال السنوات الماضية.

وأكدت “بلومبيرغ” أن المستثمرين الأتراك يراهنون على أن عودة مصرفي وول ستريت السابق، “تنذر بالتحول إلى سياسات اقتصادية أكثر تقليدية في البلاد”، لكن الخبراء الاستراتيجيين “ما زالوا متشككين بشأن الآفاق الاقتصادية على المدى المتوسط، رغم أنهم يرون في أن تعيين شيمشك سيعطي دفعة للسوق”.

زر الذهاب إلى الأعلى