أخــبـار مـحـلـيـة

هذا ما قاله الرئيس الروسي عن تركيا بخصوص الطاقة

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن تركيا الشريك الأكثر موثوقية لبلاده في قطاع الطاقة.

جاء ذلك خلال مقابلة على قناة “روسيا 1″، بُثت الأحد، حيث أدلى بتصريحات حول الحرب في أوكرانيا والتطورات في قطاع الطاقة.

وقال بوتين إن الدول الغربية “تهدف إلى إلحاق ضرر دائم بالاقتصاد الروسي من خلال التوقف عن شراء الغاز الروسي”.

واعتبر الرئيس الروسي أن أوروبا “هي من دخلت في طريق اللاعودة في الاقتصاد”.

وقال: “هم من بدأوا الدخول في مسار لا رجعة فيه، فالصناعة التحويلية (في أوروبا) تتحول إلى بلدان أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث يتم تهيئة ظروف أكثر ملاءمة ومصادر طاقة أرخص”.

ورأى بوتين أن الحكومة الألمانية تسبب “ضررا هائلا” لمستقبل اقتصادها بسياستها الحالية.

وأشار إلى وجود اتهامات ضد روسيا بتقييد شحنات الطاقة.

وقال: “لقد قالوا طوال الوقت، روسيا لا تعطي، روسيا تضع قيود. نحن لا نقيد أي شيء، نحن نعطي كل شيء. تبين أن الأتراك هم الشريك الأكثر موثوقية”.

ولفت إلى استمرار شحن الغاز من خلال خط “السيل التركي”.

وأشار إلى أنه يتعين على أوروبا أن تقرر ما إذا كانت ستشتري الغاز الروسي أم لا.

وأضاف بوتين: “إذا احتاجوا إليه فسوف يشترونه، وإلا فنحل الأمر بدونهم”.

وذكر بوتين أن روسيا تفضل الآن مسارات مختلفة لصادرات الغاز الطبيعي بدلا من أوروبا.

وأردف: “إننا نعمل بشكل أكبر على استخدام موارد الطاقة هذه لحل المشاكل الداخلية ليس فقط في نظام الإسكان والخدمات العامة، ولكن أيضا بالنسبة للاقتصاد والصناعة الروسيين”.

وتابع: “عندما كانت الدول الأوروبية تستورد الغاز الروسي كانت روسيا تجني أرباحا أكبر، ولكن من ناحية أخرى، كلما قل اعتمادنا على عائدات الطاقة، كان ذلك أفضل. لأن الجزء غير المتعلق بالطاقة من اقتصادنا ينمو بمعدل كبير وبوتيرة أسرع من ذي قبل”.

وبخصوص الحرب في أوكرانيا، ذكر بوتين، إن المجريات على جبهة القتال في أوكرانيا هي “مسألة حياة أو موت” بالنسبة لروسيا.

وقال بوتين خلال المقابلة: “أعتقد أنه لا يزال من المهم بالنسبة لنا وبالنسبة لمستمعينا ومشاهدينا في الخارج، أن تُفهم طريقة تفكيرنا”.

وأضاف: “كلّ ما يحدث على جبهة أوكرانيا هو بالنسبة لهم تقدّم لموقعهم التكتيكي لكنه بالنسبة لنا مصيرنا، إنها مسألة حياة أو موت”.

ولفت في الوقت نفسه إلى أن روسيا “منفتحة” على الحوار والتسوية السلمية للصراع في أوكرانيا، إذا أراد الغرب ذلك.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، أدت إلى أزمة إنسانية وحالات نزوح ولجوء للأوكرانيين، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن، إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.

زر الذهاب إلى الأعلى