أخبار الهجرة و اللجوء حول العالمعـالـمـيـة

هذه قصة أب سوري و ابنيه قضيا إثر اعتداء نيوزيلندا الارهابي

عائلة سورية هربت من الحرب داخل البلاد لتجد نفسها في مواجهته مرة جديدة في اوروبا، و كل ماتبقى من العائلة المكونة من 5 أشخاص زوجة تعيش هول الصدمة وطفلة صغيرة فقدت والدها و شقيقيها سوية في واحدة من أكثر الحوادث الارهابية الصادمة في أوروبا.

 

فر خالد حاج مصطفى، البالغ من العمر 44 عام، وعائلته من الصراع في سوريا ملتمسا الأمان له و لعائلته في الاردن قبل ان يعلم ان القدر يخبئ له مفاجأة غير متوقعة، فالموت الذي حاول أن يبتعد عنه آلاف الكيلومترات كان أقرب اليه في نيوزيلندا.

 

قضى خالد و ابنيه زيد و حمزة على يد الأسترالي برينتون تارانت إثر الهجوم على مسجد النور.

 

روزنة تواصلت مع عمر أحد افراد عائلة خالد في الاردن، وقال: ” بقيت الانباء عن حمزة غير معروفة بسبب وجود العديد من المفقودين غير حمزة أيضا حيث لا يستطيع أهلهم الوصول لمعلومات عنهم حتى الآن.. ربما هي حالة الذعر و الصدمة التي أصابت الجميع الحكومة و الشرطة و المجتمع و أهالي الضحايا”، و كان من المؤسف أننا ونحن بصدد اعداد هذه المادة وصلنا خبر وفاة حمزة.

 

وهاجم مسلح من أصول استرالية مسجد النور و مسجد لينوود في مقاطعة كرايستشيرش النيوزيلندية، و أعلنت السلطات النيوزيلندية أن عدد الضحايا وصل إلى 49 شخص، كما أصيب أكثر من 20 آخرين بإصابات مختلفة بعضها خطير، وتم اعتقال المتهم بارتكاب الجريمة.

شهود العيان في الحادثة قالوا لوسائل الإعلام النيوزيلندية “المهاجم أطلق النار على شخص في صدره”، و أن الهجوم ربما “استغرق حوالي ال 20 دقيقة وسقط فيه 60 مصابا على الأقل”.

أحد الناجين من الحادث وهو بحالة رعب قال “كل ما فعلته هو الانتظار والصلاة، لقد رجوت الله أن تنفد الذخيرة مع المسلح”.وأكد ناج أخر للإذاعة النيوزيلندية أن الناس كسروا نوافذ المسجد لينجوا بحياتهم. و أن القاتل كان مصرا على أن يموت الجميع.

خالد غادر سوريا مع شقيقه بعد أن تعرض للاعتقال لدى الاجهزة الامنية في سوريا لمدة شهر تقريبا بسبب تقارير كيدية و لحقت به عائلته المكونة من 3 أطفال، حمزة 17 سنة وزيد 12 سنة، وزينة 10 سنوات.

أخبرنا عمر:” المرحوم خالد تم إعتقاله من قبل المخابرات و بقي تقريبا شهر محتجز و عندما خرج كان متعباً، ليجد نفسه قد فقد عمله (كان يعمل في مجال الخيول حداد blacksmith ) و أيضاً عمل كمسؤول عن الخيل لنادي الديماس “.

الزوجة وتدعى سلوى وهي معلمة صف سابقا، تعيش اليوم في حالة صدمة من هول الفاجعة، و بقي لها من العائلة فقط الفتاة الصغيرة زينة.

 

وصل خالد إلى الأردن في عام 2013، و أسس هناك عملا جديداً رغم الكثير من العقبات و الحواجز و لكنه كان متفوقا و ماهراً جداً في عمله ما أعطاه امتياز و تفرد في السوق و أسس لنفسه سمعة طيبة و بقي مقيم في الأردن تقريبا ستة أعوام.

و بالإضافة للعمل كبيطار للخيل كان فارساً و مدرباً و له مشاركات في بطولات محلية في سورية و الأردن كفارس و كمدرب و أبنه حمزة كان أيضا فارس ناشئ شارك في بطولات في الأردن و فاز فيها.

و بعد 6 سنوات، وصل كتاب المفوضية باختيارهم ضمن موجات التوطين في أوروبا، اعتقدت العائلة أن بإمكانها البدء بحياة جديدة في نيوزيلندا،يقول عمر” خالد و عائلته رأوا في خيار نيوزيلندا البلد الآمن أملا في بداية حياة جديدة ومستقبل مشرق للعائلة و الأولاد و لكنها إرادة الله ومشيئته”.

هذه ليست الحادثة الاولى التي تستهدف حوادث استهداف المسلمين في العالم، في شهر حزيران من عام 2017 شهدت أوروبا حادث مروع بشمال لندن، بعد أن دهست شاحنة حشدا من المصلين اثناء خروجهم من المسجد بعد صلاة الفجر.

وتعرض أحد المساجد في مدينة “إسكيلستونا”، السويد، إلى هجوم أيضاً أصيب على إثره 5 مسلمين، إلى جانب مهاجمة بعض أئمة المساجد.

و علق رأس خنزير بريّ على بابِ مسجد “Pont-de-Beauvoisin” ببلدة إزار الفرنسية ، اضافة إلى حرق مسجدين في أسبانيا وهولندا، في عام 2015، على خلفية الهجمات الإرهابية التي استهدفت عددا من دول أوروبا خلال العام ذاته.

 

 

 

 

روزنا

زر الذهاب إلى الأعلى