اقـتصــاديـة

ورطة في قطاع الألبسة الجاهزة في إسطنبول بسبب العمال السوريين

حذر ممثلو قطاع الألبسة الجاهزة في إسطنبول من خروج العمال السوريين من المدينة، وما قد ينجم عن ذلك من نتائج سلبية ستنعكس على عملية الإنتاج المعتمدة بمعظمها على اليد العاملة السورية.

جاء ذلك في اجتماع جمع ممثلي القطاع، أمس الجمعة، مع بعض مسؤولي غرفة التجارة في مدينة إسطنبول.

ولفت ممثلو القطاع الانتباه، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إلى عدم كفاية الأيدي العاملة، مشددين على أن القطاع سيشهد تراجعاً في الفترة القادمة إذا لم ينجحوا بتوجيه الشبان الأتراك للعمل فيه.

وتابعوا مشيرين إلى أنهم تمكنوا نوعاً ما من سد حاجة القطاع للعمالة مع وصول السوريين إلى إسطنبول، معربين عن قلقهم إزاء التصريحات الأخيرة والمهلة الممنوحة إلى المخالفين منهم لمغادرة المدينة.

وأكدوا أنهم يتابعون عن كثب الأخبار المتعلقة بترحيل السوريين خارج إسطنبول نظراً لاعتماد معظم ورشاتهم على العمال السوريين.

كما حذر ممثلو القطاع من النتائج السلبية المنعكسة على الطلب والإنتاج برحيل السوريين، مشددين على ضرورة التوصل إلى حل لتفادي تلك الانتكاسة.

وأشار مسؤولو غرفة التجارة إلى أنهم التقوا بمسؤولين من وزارة الداخلية التركية، وبحثوا معهم المشكلة في سبيل التوصل إلى حلها.

ولفتوا الانتباه إلى وجود مقترح ينص على قبول “مكان عمل السوري” كـ “عنوان إقامة دائم”، عوضاً عن حصر ذلك العنوان بالولاية المسجل فيها.

وأكدوا موافقة الطرفين على المقترح إلى حد كبير، مشيرين إلى أن موافقة وزارة المالية والخزينة التركية عليه سينهي المشكلة بشكل نهائي.

هذا ولفتت صحف تركية محلية الانتباه إلى أن الإجراءات الأخيرة المستهدفة للسوريين المخالفين ستعود بفضل ذلك الاقتراح بنتائج إيجابية على الفئة العاملة منهم، حيث سيضطر أرباب الأعمال لتسجيلهم بشكل رسمي واستخراج “ضمان صحي” لهم في سبيل سد الحاجة للأيدي العاملة، وهو ما سيخولهم العمل والإقامة في إسطنبول بشكل شرعي.

زر الذهاب إلى الأعلى