أخــبـار مـحـلـيـة

وزارة الخارجية التركية تحذر من موجة نزوح سورية جديدة

أعربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها إزاء حدوث موجة نزوح جديدة من المناطق الواقعة ما بين اعزاز ومارع وحلب السورية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك في مواجهة الحمل، الذي ستواجهه تركيا، نتيجة النزوح المحتمل.

وقال الناطق باسم الخارجية التركية، طانجو بيلغيتش، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة بالعاصمة أنقرة، إن المعارك في حلب صغيرة، ولا تشكل سببًا لموجة نزوح.

ولفت بيلغيتش إلى الكثافة السكانية في المناطق الواقعة على خط اعزاز- مارع- حلب، موضحًا ان بلاده تدرك حجم موجة النزوح، التي يمكن أن تنجم عن هجوم محتمل لتنظيم داعش.

وتابع قائلًا: “يعيش في هذه المناطق حوالي 4- 4.5 مليون شخص. ومن المهم بالنسبة لنا الحيلولة دون دفع تنظيم داعش والنظام (السوري)، السكان إلى الشمال، باتجاه حدودنا”.

وأفاد أن قلق أنقرة زاد على الأخص في الآونة الأخيرة، حيث من الممكن أن تشكل موجة النزوح حملًا على تركيا، مضيفًا: “ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري في هذا الخصوص”.

ولفت إلى أن هذه الأوضاع توضح السبب في دعوة بلاده إلى إنشاء منطقة آمنة ومنطقة حظر طيران، مبيّنًا أن المنطقة الآمنة ستشكل مأوى للسوريين في مواجهة موجة نزوح محتملة، وأن المحادثات بشأن المنطقتين مستمرة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وعن برنامج تجهيز وتدريب المعارضة السورية، الذي وقع في شباط/ فبراير، وانطلق في أيار/ مايو الماضيين، في تركيا قال بيلغيتش إن البرنامج يواجه بعض المشاكل اللوجستية، إلا أنه مستمر في سيره الطبيعي، مؤكدًا أنه لا يوجد حاليًّا ما يدعو إلى تعليق البرنامج.

وشهدت تركيا موجة نزوح للاجئين سوريين، في حزيران/ يونيو الماضي، هربًا من اشتباكات اندلعت بين تنظيم “داعش” من جهة، ووحدات حماية الشعب الكردية، وفصائل من المعارضة السورية المسلحة المتحالفة معها من جهة أخرى، وانتهت بسيطرة الأخيرة على مدينة “تل أبيض”، وعدة قرى وبلدات في ريفها، كان يسيطر عليها التنظيم في شمال غربي محافظة الرقة السورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى