وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يرفضون دعوات ألمانية بوقف عملية انضمام تركيا للاتحاد
أعرب وزراء خارجية في الاتحاد الأوروبي، بما فيهم البريطاني والإيرلندي، عن رفضهم لدعوة ألمانيا بإيقاف محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد.
ففي إطار اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ليومين في أستونيا، أوضح عدد من الوزراء أن وضع نهاية لملف التحاق تركيا ليس خياراً مطروحاً. علماً أن اتخاذ هكذا قرار يستوجب موافقة جميع الأعضاء بالأغلبية.
وكانت المستشارة الألمانية ميركل ومنافسها في الانتخابات مارتن شولتز دعيا إلى إنهاء محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، خلال مناظرة تلفزيونية.
وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية البريطاني: “علينا ألا ندفع تركيا إلى الخروج.. إنه بلد إستراتيجي مهم لنا”.
رأي وزير الخارجية الإيرلندي، سيمون كوفني، جاء موافقاً لرأي الوزير البريطاني، فشدد على أهمية الحوار والاحتفاظ باحتمال انضمام تركيا مستقبلاً كأمر جيد.
وقال كوفني: “مؤكد أن أموراً تغيرت في تركيا خلال الـ12 شهراً الماضية، لكن هذا لا يعني أن لا نستمر في التواصل”.
وزير الخارجية الأستوني، سفن ميسكر، قال إنه لا يتوقع اتخاذ قرار بخصوص انضمام تركيا هذا العام.
وأشار مجدداً إلى ضرورة اتخاذ خطوات حذرة في هذا الشأن وأن تركيا تبقى شريكاً إستراتيجياً هاماً للناتو.
وكانت ميركل قالت في المناظرة التي جرت الأحد الماضي، إنها ستبحث مع القادة الأوروبيين “مسألة إنهاء المفاوضات” مع تركيا من أجل ضمها إلى الاتحاد الأوروبي من عدمه، و”تحديد موقف مشترك ضد تركيا”. وأشارت إلى أن “المفاوضات يمكن أن تنتهي فقط بموافقة الدول الأعضاء للاتحاد الأوروبي”.
من جانبه، قال منافسها شولتز: “في حال أصبحت مستشارا لألمانيا سأوقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد”.
