أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا يجتمعون نهاية الأسبوع

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه سيجتمع مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف، نهاية الأسبوع الجاري، بمدينة أنطاليا التركية لبحث تطورات الأزمة السورية.

ويأتي الاجتماع الوزاري الثلاثي قبل قمة الدول الثلاث الضامنة للأزمة السورية، بمدينة سوتشي الروسية حول سوريا الأربعاء المقبل.

وأضاف جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس، مع نظيره اللبناني جبران باسيل، في العاصمة أنقرة، إن الرئيس رجب طيب أردوغان، سيشارك الأربعاء المقبل، في القمة الثلاثية بمدينة سوتشي الروسية.

وأوضح الوزير التركي، أن الزعماء الثلاثة سيبحثون الأعمال التي تم إنجازها في إطار مباحثات أستانة، والخطوات التي يتوجب اتخاذها في المرحلة المقبلة.

وأشار أن مباحثات وزراء خارجية الدول الثلاثة، المزمعة نهاية الأسبوع، ستبحث سبل تحقيق التكامل بين مباحثات أستانة ومفاوضات جنيف حول سوريا.

وتستضيف مدينة سوتشي الروسية، قريبًا، قمة ثلاثية لبحث الأزمة السورية؛ يشارك فيها الرئيس أردوغان، ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني.

ومنتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/ أيار الماضي.

وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ضمن “مناطق خفض التوتر”، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب).

ومنذ منتصف أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تواصل القوات المسلحة التركية تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب – عفرين، بهدف مراقبة “منطقة خفض التوتر” في إدلب.

وأفاد جاويش أوغلو، أنه بحث مع باسيل، كافة القضايا الثنائية والإقلمية ذات الاهتمام المشترك، منها استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مطلع الشهر الجاري.

وأكد أنه اطلع على المباحثات الدبلوماسية التي يقودها نظيره اللبناني في هذا الإطار.

وشدد جاويش أوغلو، أن تركيا تدعم وحدة واستقرار لبنان، وتعارض أي نشاط يستهدف استقرار لبنان.

وأفاد أن بلاده تقف إلى جانب حل المشكلة (استقالة الحريري) بطريقة سلسلة، معربا عن ترحيبه بإعلان الحريري عودته إلى لبنان.

كما أعرب جاويش أوغلو عن ثقته بحل الأزمة، بعد عودة الحريري إلى لبنان عبر لقائه رئيس البلاد ميشال عون، وحزبه (المستقبل) والأطراف السياسية الأخرى، واتخاذ القرار الصحيح عبر ترجيح العقل ودون التعرض لضغوط سياسية.

وأعرب أيضا عن تقديره للموقف الصادرعن الرئيس ميشال عون والمسؤولين اللبنانيين، بعد استقالة الحريري.

وأفاد جاويش أوغلو أن لبنان تعرض لآلام كبيرة في الماضي، وأنه استضاف عددا كبيرا من اللاجئين جرّاء الأوضاع الراهنة في سوريا.

ومنذ 4 نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري، يشهد لبنان أزمة سياسية عقب إعلان الحريري استقالته من السعودية، ملمحاً في خطاب متلفز، إلى وجود مخطط لاغتياله.

وأرجع قرار الاستقالة إلى “مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه”.

والأحد الماضي، أعلن الحريري، في حوار تلفزيوني، أنه سيعود إلى لبنان “خلال أيام لا أسابيع أو أشهر” من أجل إتمام الإجراءات الدستورية لاستقالته.

زر الذهاب إلى الأعلى