اقـتصــاديـة

وزير الصناعة التركي: تركيا ملاذ آمن وجذاب للمستثمرين الأجانب

قال وزير الصناعة والتكنولوجيا “مصطفى ورانك” يوم الخميس، إن تركيا تتمتع بفرص هائلة للمستثمرين، وذلك بفضل نظامها المالي القوي وهيكلها الاقتصادي المتكامل والمستقر والحوافز الجذابة التي توفرها لأصحاب رؤوس الأموال.

 

 

وجاء حديث الوزير في افتتاح مركز جديد للبحث والتطوير تابع لمجموعة “بروميتيون تاير” في ولاية قوجالي بشمال غرب تركيا.

وقال “ورانك” إنه قام بزيارة الولاية في عدة مناسبات لتدشين مشاريع واستثمارات جديدة، حتى أثناء الوباء. مضيفاً أنها استضافت الأسبوع الماضي مسابقة للسيارات الكهربائية نُظمت كجزء من “تكنو فاست” أكبر حدث في مجال الطيران والتكنولوجيا في العالم شارك فيها الآلاف من الطلاب بتصميماتهم الفريدة.

 

 

وقال إنه “لا يوجد حد أعلى لما يمكن أن يحققه الشباب التركي عندما تتاح لهم الفرصة والإمكانيات اللازمة”.

وشدد “ورانك” على أن عدد المنتجات عالية التقنية مثل المركبة الجوية القتالية غير المأهولة “أكنجي”، والتي تم تسليمها مؤخراً إلى الجيش، سوف يرتفع في المستقبل القريب وأن تركيا لن تكون سوقاً “للتقنيات الهامة ولكن ستكون منتجة لها “.

وأوضح أن قوجالي توفر فرصاً جذابة للمستثمرين ذوي الموارد البشرية المؤهلة والكفاءات التكنولوجية والبنية التحتية وقدرات الإنتاج. وأضاف أن العديد من الشركات الوطنية والدولية قد استثمرت بالفعل في هذه الولاية.

وقال:”لقد اختارت شركة بروميتيون التي تعمل في تركيا منذ ما يقرب من 60 عاماً، بلادنا كمركز إداري لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا لأنها تعد ملاذاً آمناً للمستثمرين بفضل ما تتمتع به من نظام مالي قوي وهيكل اقتصادي متكامل ومستقر وجذاب وغني بالحوافز. ويمكنكم التأكد من ذلك، فكل من يستثمر هنا يربح ويواصل التقدم”.

وأضاف أن الاستثمار له أهمية عالية في تركيا بسبب عوامل الإنتاج والصادرات والتشغيل.

وأوضح:”يساهم الاستثمار بشكل كبير في التوازن الحالي لبلادنا من خلال تصدير ما يقرب من 50% من إجمالي إنتاجها إلى أسواق مختلفة في العالم. وبفضل مركز البحث والتطوير الذي افتتحناه اليوم، فإن إطارات بروميتيون التجارية التي سيتم بيعها للعالم بأسره من الآن فصاعداً، سوف تحمل توقيع المهندسين الأتراك”. مشيراً أن قدرة “بروميتيون” التي طورت ما يقرب من 30 مشروعاً مشتركاً و8 براءات اختراع مع مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية في تركيا، ستزداد أكثر مع استثمارات البحث والتطوير الجديدة.

وأضاف:” تعتبر مجموعة بروميتيون أيضاً واحدة من المستثمرين الذين يتخذون مبادرات بشأن تغير المناخ. ويقوم مركز البحث والتطوير الجديد هذا بإجراء دراسات مهمة حول الإطارات التي تقلل من استهلاك الوقود وانبعاثات الكربون. وأنا شخصياً أعتقد أنهم سيطورون منتجات وأساليب مبتكرة”.

ووعد “ورانك” أن الوزارة ستدعم دائماً المبادرات التي تساهم في الإنتاج والتوظيف والصادرات، مع كونها صديقة للبيئة أيضاً قائلاً إنهم دعموا افتتاح مركز البحث والتطوير الجديد منذ البداية بإعفاءات كبيرة.

“نحن نعمل بجد لضمان عدم بقاء أي مدينة بدون منطقة تطوير تكنولوجي، ولا توجد شركة تعمل بدون مراكز للبحث والتطوير والتصميم. لقد أنشأنا نظاماً بيئياً شاملاً لتشجيع القطاع الخاص على أعمال البحث والتطوير”.

وأضاف أنه اعتباراً من هذا اليوم، بلغ عدد مناطق التكنولوجيا 89 منطقة، في حين بلغ عدد مراكز البحث والتطوير 1251 مركزاً، وعدد مراكز التصميم 345 في تركيا.

وأكد أن المعرفة هي المحرك والقوة الدافعة وراء التنمية الاقتصادية، وأن إنتاج المعرفة وتخزينها ونشرها جزءاً هاماً من الاقتصاد. وأن البحث والتطوير والقدرة على الابتكار يُنظر إليها على أنها مصدر نمو البلدان بدلاً من العمالة ورأس المال”.

وختم الوزير حديثه بالقول:”في هذه المناسبة، أدعو الجميع وخاصة الشركات العالمية العاملة في قطاعات التكنولوجيا المتطورة، إلى تركيا للقيام باستثمارات في الإنتاج والبحث والتطوير”.

زر الذهاب إلى الأعلى