أخــبـار مـحـلـيـةاقـتصــاديـةعـالـمـيـة

وزير المالية التركي: لن نقبل قرارات الولايات المتحدة الأمريكية

أكد وزير الخزينة والمالية التركي براءت ألبيرق، أن بلاده لن تقبل قرار العقوبات الذي أقرته وزارة الخزانة الأمريكية .

جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده ألبيرق بالعاصمة أنقرة، حيث أكد أن الاقتصاد التركي سيتأثر بشكل محدود، لكن تركيا تستطيع تجاوزه حال الإصرار على هذا القرار الخاطئ.

وأضاف ألبيرق أنه سيتم القضاء على كل المحاولات الرامية إلى خلق أجواء سلبية، وتحركات من شأنها تعكير الجو العام.

وأشار ألبيرق أن تركيا وأمريكا دولتان حليفتان وصاحبتا ماضي تاريخي قوي، وأن أولوية تركيا هي انتهاء هذه المرحلة بجهود بناءة ودبلوماسية مناسبة للعلاقات بين البلدين، مضيفا أنه يجب ألا يشك أحد في أن الاقتصاد التركي سيصل بعد ذلك إلى نمو صحي ودائم.

من ناحية أخرى، نوه ألبيرق أن الوزارة بدأت العمل مؤخرا في إطار خطط شاملة، من أجل انضباط الميزانية ومكافحة التضخم، وتحقيق نمو مستدام على أرضية سليمة، في ضوء معطيات الاقتصاد الكلي الراهنة.

– البيت الأبيض يتدخل في القضاء التركي بإعلان عقوبات:

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، أعلنت أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على وزيري العدل عبد الحميد غُل، والداخلية سليمان صويلو، متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برانسون الذي تتواصل محاكمته في تركيا.

وذكرت أنه سيتم تجميد الأصول المالية للوزيرين المذكورين، المحتمل وجودها في الولايات المتحدة.

بدورها، أشارت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها، أنها أدرجت غُل وصويلو على قائمة العقوبات “لأنهما على رأس مؤسستين لعبتا دورا في حبس برانسون”، على حد زعمها.

ووفقًا للقوانين الأمريكية، يتم تجميد الأصول المالية المحتملة بالولايات المتحدة للأشخاص المدرجين في قائمة العقوبات، ويحظر عليهم إقامة علاقات تجارية مع الأمريكيين.

وسبق ان نفى وزير العدل وجود اي أرصدة مالية له في الولايات المتحدة.

وبحسب لائحة الاتهام بحق برانسون التي أعدتها النيابة العامة في إزمير “فقد ارتكب جرائم باسم منظمتي غولن و”بي كا كا الإرهابيتين في 9 ديسمبر/ كانون الأول عام 2016”.

وأوضحت اللائحة أن برانسون ارتكب جرائم باسم المنظمتين المذكورتين تحت ستار وضعه كرجل دين، وتحرك معهما لخدمة مخططاتهما، وأقام تعاونا معهما رغم علمه بأهدافهما.

وأشارت اللائحة إلى أن برانسون التقى قياديين في منظمة “غولن” يعرفهم بأسمائهم الحركية. وأوضحت أنه اتفق معهم على مخططات في هذا السياق من خلال إجراء لقاءات مع المطلوب الفار “بكر باز”، ومساعده “مراد صفا”، إضافة إلى “طانر قليج”، رئيس مكتب تركيا في منظمة العفو الدولية المحبوس بتهمة “الانتساب لمنظمة إرهابية مسلحة”.

كما تضمنت اللائحة محتوى رسالة بعثها برانسون لأحد العسكريين الأمريكيين يعرب فيها عن حزنه لفشل محاولة الانقلاب في 15 يوليو/ تموز 2016. وقال برانسون في رسالته إنه كان ينتظر “وقوع أحداث تهز الأتراك”.

وأضاف أن “المحاولة الانقلابية كانت صدمة”، مشيرًا إلى اعتقاده بأن “الوضع سيزداد سوءًا، وفي النهاية نحن سنكسب”.

ورغم ادعاء المتهم برانسون عدم لقائه بالمطلوب الفار بكر باز، إلا أن المتابعة الفنية بيّنت التقاط إشارات لهاتفيهما بالقرب من بعضهما البعض 293 مرة.

زر الذهاب إلى الأعلى