أخــبـار مـحـلـيـة

يلدريم: البرلمان سيكون له دور فاعل في التشريع والرقابة

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن التشكيلة الوزارية التركية الجديدة ستُعلن الاثنين القادم وبذلك ستكون حالة الطوارئ قد إنتهت.

جاء ذلك في لقاء مع محرري وكالة الأناضول، اليوم الخميس، في العاصمة أنقرة.

وأضاف يلدريم إن البرلمان التركي سيزداد أهمية في النظام الرئاسي خلال المرحلة الجديدة وسيكون له دور فاعل في التشريع والرقابة.

وأضاف يلدريم “إن الحكومة ليست لديها صلاحية تقديم مقترح قانون إلى البرلمان عدا قانون الموازنة، وهذا يدل على القوة المطلقة للبرلمان في السلطة التشريعية”.

وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن تحالف الأمة (تحالف المعارضة) اتفق حول نقطة واحدة وهي الحيلولة دون فوز رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية.

ولفت إلى أن ” هناك انخفاض في نسبة أصوات العدالة والتنمية مقارنة مع انتخابات 1 نوفمبر 2015، وهذا الانخفاض يعد بمثابة رسالة لنا من الشعب، ونحن تلقينا هذه الرسالة”.

وأردف يلدريم: “إن رئيس العدالة والتنمية (رجب طيب أردوغان)، هو الذي يحدد مرشح الحزب لرئاسة البرلمان، وإننا جاهزون لأي مهمّة توكل إلينا”.

وأشاد يلدريم بعزم الرئيس التركي وجديته في العمل، مؤكدا بالقول ” إن العمل معه ممتع”.

وأردف يلدريم: “معدل نمو تركيا منذ تأسيسها حتى 2002، بلغ 4.7 بالمئة سنويا، بينما وصل معدل نمو بلادنا منذ 2002 حتى 2017، إلى 5.7 بالمائة، ولو تحققت هذه النسبة منذ تأسيس الجمهورية، لكانت تركيا الأن سابع أكبر اقتصاد في العالم”.

وأكد يلدريم على ضرورة استمرار تركيا في النمو استنادا إلى الإنتاج والتصدير وتوفير فرص العمل.

وأشار إلى “إن تخفيض نسب الفائدة والتضخم، سيكون من أولوياتنا في المرحلة المقبلة، وسنتخذ التدابير اللازمة من أجل ذلك”.

وشدد يلدريم على مواصلة تطبيق نموذج ( إبني – شغّل – أنقل الملكية) في مشاريع الفترة المقبلة.

وتابع يلدريم: “الإصلاحات الهيكلية ستستمر في النظام الجديد، وستكون الأولوية للمشاريع الأكثر فائدة وعطاءً “.

وحول مكافحة الإرهاب قال يلدريم: “خلال العامين الماضيين اتبعنا طريقة مفيدة لمكافحة الإرهاب، تستند إلى مبدأ الهجوم بدل الدفاع “.

وأكد يلدريم : “علينا تحييد الإرهاب إينما كان، وقد طهرنا منطقة مساحتها 400 كم٢ من البحر الأبيض حتى غرب نهر الفرات ( شمالي سوريا) .

وبيّن يلدريم: “نتواجد على مساحة 350 كم٢ داخل الأراضي العراقية (لمكافحة الإرهاب)، وهذه المساحة تمتد من حدود إيران حتى منطقة خابور بما في ذلك جبال قنديل”.

وبخصوص الوضع في منبج السورية، قال يلدريم: “نعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية في منبج ، وأبلغنا واشنطن بأننا لا نريد أن نرى أي تهديد (ضدنا) في شرق نهر الفرات أيضا”.

وبخصوص محاكمة الانقلابيين قال رئيس الوزراء التركي : “اكتملت إلى حد كبير محاكمات المشاركين بشكل مباشر في المحاولة الانقلابية. وأتوقع انتهاءها تماما قبل نهاية العام الجاري”.

و حول العلاقات مع واشنطن أشار يلدريم: إن “هناك خطوات يتوجب على الولايات المتحدة الأمريكية اتخاذها أيضا من أجل تطبيع ومواصلة العلاقات مع تركيا بالشكل الذي يليق ببلدين حليفين في الناتو (حلف شمال الأطلسي).

وبيّن يلدريم: “إن أردوغان سيزور بروكسل يومي 12 – 13 يوليو الجاري، وسيناقش هناك ملف منظمة “غولن” الإرهابية وما تنتظره واشنطن منّا ومواضيع أخرى”.

وأكد يلدريم إن أنشطة منظمة غولن الإرهابية لا تقتصر على تركيا فقط، بل تشمل 160 دولة في العالم.

ولفت يلدريم إلى أن فرنسا أُديرت 719 يوما بموجب حالة الطوارئ التي أُعلنت لمجرد حادث إرهابي، وليس جراء محاولة انقلابية كما حدثت في تركيا.

وأضاف يلدريم: “سننشر غدا مرسومًا رئاسيًا يتضمن تعديلات ضرورية تحول دون تعرض كفاحنا ضد الإرهاب للضعف، بعد إلغاء حالة الطوارئ”.

وأشار يلدريم أنه استقبل 44 رئيس حكومة، ومسؤولين ووزراء من 178 دولة، وزار 29 بلدا خلال فترة رئاسته للحكومة التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى