أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

يلدريم : ” بدءا من اليوم، بغداد هي الجهة التي سنتحاور معها” بشأن تداعيات الإستفتاء

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الإثنين إن الأزمة في الإقليم الكردي بشمال العراق بلغت ذروتها، مؤكدا أن “بغداد ستكون الجهة التي سنتحاور معها بشأن تداعيات الاستفتاء”.

وتطرق يلدريم في مقابلة مع إحدى القنوات التلفزيونية التركية، إلى استفتاء الانفصال الجاري اليوم في الاقليم، قائلا ” بالفعل وصلت الأزمة إلى نقطة اللاعودة، وهي بداية مرحلة تطورات جديدة وغير جيدة”.

وأشار يلدريم إلى أن عناد إدارة الإقليم الكردي في شمال العراق وإصراره على تنظيم الاستفتاء مهدا أرضية لصراع ساخن في المنطقة.

وأوضح أن الاستفتاء لا يَعد أملا ومستقبلا للأكراد والعرب والتركمان، بل هو قرار سيجلب مزيدا من الآلام.

وفي خطوة تُعارضها قوى إقليمية ودولية، فتحت مراكز الاقتراع في الإقليم الكردي أبوابها صباح اليوم، أمام نحو 5 ملايين ناخب للتصويت في استفتاء الانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية.

وترفض الحكومة العراقية بشدة الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور العراق، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سواءا من الناحية السياسية او الإقتصادية أو القومية.

يلدريم أوضح أيضا أن المناورات العسكرية التركية على الحدود العراقية سيشارك فيها أيضا ضباط وجنود عراقيون خلال المرحلة المقبلة.

و تعليقاً على العقوبات التي ستفرضها تركيا على الإقليم الكردي في العراق، قال: “شُكّل فريق من الوزارات المعنية؛ لدراسة تفاصيل الخطوات التي ستُتخذ فيما يتعلق بالمجال الجوي والمعابر الحدودية، ولن نتأخر في ذلك”.

 

كما حذّر يلدريم من المساس بالعرقيات الأخرى الموجودة في شمالي العراق قائلا: ” لن نتغاضى عن أي خطوات تستهدف الوجود التركماني شمالي العراق”.

وعن مسألة شمول مدينة كركوك المتنازع عليها، عملية الإستفتاء، أشار يلدريم إلى قيام إدارة الإقليم الكردي في العراق بممارسات أشبه بالظلم لتغيير ديمغرافية مدينة كركوك.

وزاد: “سننسق مع الحكومة المركزية في بغداد ضد شمول كركوك والمناطق غير التابعة للإقليم (الكردي) وفقاُ للدستور العراقي، في الاستفتاء”.

وأردف: “لا يمكننا البقاء غير مبالين بفرض الأمر الواقع على كركوك والمناطق الأخرى، وسنعمل مع الحكومة المركزية العراقية في هذا المجال”.

ولفت يلدريم إلى أن بلاده ستدعم الحكومة المركزية العراقية في هذا الشأن دون تردد، حال طلبت ذلك.

ولدى سؤاله عن إصرار رئيس الإقليم الكردي مسعود بارزاني على تنظيم الاستفتاء، قال يلدريم: “أعتقد بوجود أطراف تنفخ في النار، وهؤلاء لن يكونوا موجودين إن لم تمش الأمور كما هو مخطط لها”.

وتابع: “عليه ألا ينسى (بارزاني) أن أول باب سيطرقه هو بابنا، لأن الجغرافيا تحتّم ذلك”.

وعن مستجدات الأوضاع في سوريا، أشار يلدريم إلى أن أنقرة تبحث حاليا مع روسيا وإيران إقامة منطقة خفض توتر جديدة حول مدينة عفرين شمال غربي محافظة حلب شمالي سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى