أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

يلدريم: عملية غصن الزيتون لا تستهدف سوى أوكار الإرهابيين

جدد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم تأكيده على أنّ عملية غصن الزيتون الجارية في الشمال السوري، لا تستهدف سوى أوكار الإرهابيين، وأنّ تركيا تحترم وحدة الأراضي السورية.

وأوضح يلدريم في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني سعد الحريري،أن الهدف من غصن الزيتون هو تطهير عفرين من التنظيمات الإرهابية، وحماية المواطنين الأتراك وممتلكاتهم من قذائف تلك التنظيمات.

وأضاف يلدريم أنّ تركيا تسعى من خلال غصن الزيتون أيضا، إلى تخليص سكان عفرين (العرب والأكراد والتركمان) من ظلم وضغوط تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي.

وتابع يلدريم قائلا: “يجب أن يعلم العالم بأسره أن تركيا لا تتحرك إطلاقًا وفق منطق الاحتلال، ويمكننا التيقن من ذلك من خلال عملية درع الفرات.

وفي معرض رده على سؤال حول تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن عملية غصن الزيتون الذي قال “نتمنى ألّا تكون عملية غصن الزيتون مبنية على أساس الاحتلال”، قال يلدريم: “يمكنهم فهم ما نسعى لتحقيقه في عفرين بالنظر إلى ما تم إنجازه في المناطق المحررة بعملية درع الفرات”.

وأشار يلدريم إلى أنه زوّد نظيره اللبناني بمعلومات عن سير عملية غصن الزيتون، وناقش معه مستقبل سوريا ومسائل اقليمية أخرى.

وأعرب رئيس الوزراء التركي عن أمله في تعزيز التعاون القائم بين أنقرة وبيروت، خاصة في المجال الأمني، مبينا أن تركيا قررت المشاركة الفعلية في مشروع تقوية البنية التحتية اللبنانية الذي أطلقه رئيس الوزراء سعد الحريري.

وعن العلاقات الاقتصادية بين البلدين قال يلدريم: “خلال العامين الماضيين، شهدت التبادلات التجارية بيننا انخفاضا، وسبب هذا الانخفاض الأوضاع الاقليمية والأزمة السورية، وقد تناولنا مع الحريري سبل إزالة العوائق التي أدت إلى انخفاض التبادل التجاري بين بلدينا”.

وأردف قائلا: “تركيا ولبنان ومعهما الأردن دفعوا ثمنا باهظا نتيجة الحرب الداخلية الجارية في سوريا منذ 7 سنوات، لبنان لديها 1.5 مليون لاجئ، وتركيا تستضيف نحو 3.5 مليون لاجئ سوري وكذلك الأردن، وهذه الدول تقدم المساعدات اللازمة لهؤلاء اللاجئين، ولا نلقى الدعم المطلوب من المجتمع الدولي في هذا الخصوص”.

وتطرق يلدريم إلى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، قائلا: “إنّ هذا القرار المفاجئ أحدث انفعالا لدى العالم بأسره، ونشكر الرئيس اللبناني ميشيل عون الذي شارك في القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في إسطنبول من أجل القدس”.

وأعرب يلدريم عن أمله في أن تتراجع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل عن ذلك الخطأ، وتتجنبان خلق مشكلة جديدة في المنطقة التي تعاني أصلا من مشاكل عديدة.

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة ما أثار موجة كبيرة من الإدانات والغضب على مختلف الأصعدة لاسيما من قبل الدول العربية والإسلامية.

وفي 14 من الشهر نفسه، استضافت إسطنبول قمة “منظمة التعاون الإسلامي” الطارئة بشأن القدس، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، وبمشاركة 16 زعيمًا، إلى جانب رؤساء وفود الدول الأعضاء في المنظمة.

واختتمت القمة بإصدار بيان ختامي يتضمن 23 بندًا، دعت ضمنه دول العالم إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين.

وردا على قرار ترامب، أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بأغلبية ساحقة، قرارًا تقدمت بمسودته كل من تركيا واليمن، يرفض الخطوة، ويؤكد التمسك بالقرارات الأممية ذات الصلة.

زر الذهاب إلى الأعلى