أخــبـار مـحـلـيـة

يوسف كاتب أوغلو يوضح تداعيات استقالة داوود أوغلو على “العدالة والتنمية”

رأى الكاتب والمحلل السياسي يوسف كاتب أوغلو، أنه لن يكون هناك أي تداعيات لاستقالة رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو من حزب العدالة والتنمية، والتي قدمها اليوم الجمعة خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة التركية أنقرة.

وقال كاتب أوغلو في تصريحات خاصة لـ”وكالة أنباء تركيا”، إن “الحزب ما يزال قويا متماسكا، وشعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هي الرقم الأول على مدى 40 عاما في تركيا”.

وتابع أن “الاستقالة قرار صحيح وإن كان قرارا متأخرا، وأتوقع أنه عندما علم داوود أوغلو بجدية إحالته إلى اللجنة التأديبية في حزب العدالة والتنمية، وقبل أن يصدر القرار بفصله، اتخذ قرار الاستقالة، فهو لا يرغب أن يتم فصله”.

وأضاف كاتب أوغلو أن “الاستقالة التي قدمها لا تغني بشيء، لأنه أصبح غير مرغوب به أصلا في حزب العدالة والتنمية”.

ورأى أنه “ربما تأخر بقراره لحفظ ماء الوجه أولا وربما لأنه أراد  أن يبقى لآخر دقيقة ويحاول أن يجذب معه أكبر قدر ممكن من النواب أو من الأعضاء الذين ينسجم معهم، ليقوم بتسجيلهم في حزبه الجديد”.

وتابع “إقالة أو استقالة داوود أوغلو، في كلا الحالتين هو أصبح غير أحمد الذي كنا نود له كل الود والاحترام ونفتخر بدعمه وانجازاته أثناء وجوده مع الطيب أردوغان طيلة الـ 17 عاما في الحياة السياسية للحزب”.

واستبعد كاتب أوغلو أن يكون هناك أي تداعيات لتلك الاستقالة، قائلا “لن يكون للاستقالة تأثير كبير على الحزب، فالقطار يمشي ومن يترجل يترجل، ولا ننسى أن قبله كان عبد اللطيف شنر نائب رئيس الحزب وزير المالية وكان الذراع الأيمن لأردوغان، لكنه ترجل عن المسيرة وعن رفاق الدرب، وأخذته الأنا وأسس (حزب تركيا) قبيل انتخابات 2007، ولكن الآن وبعد مرور أكثر من 12 سنة لا تسمع له لا حس ولا خبر وأصبح في عداد الماضي”.

وأضاف أن “من قبله كان أركان ممجو وزير السياحة في عام 2004، عندما أيضا غدر بالحزب وانشق عنه وأسس حزب الوطن الأم هو و20 ممن تبعوه،  ولكنه أيضا فشل فشلا ذريعا في أن يكون له أي دور في الحياة السياسية في تركيا، بل حتى لم يستطع أن يدخل الانتخابات في 2007”.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي كاتب أوغلو، أن “الحديث عن انشقاقات أو انبثاقات أو خروج من عباءة العدالة والتنمية سواء داوود أوغلو أو علي باباجان، بدعم من عبد الله غل رئيس الجمهورية السابق، فإنه في النهاية سيضع هؤلاء الذين يريدون أن يستقيلوا عن الحزب وأن يترجلوا من القطار، وجها لوجه أمام مسؤولية كبرى هي مسؤولية الوطن ومسؤولية تركيا التي تتعرض لتهديدات حقيقية داخلية وخارجية، وهم بهذه الطريقة يترجلون بوقت حرج”.

وقال كاتب أوغلو إنه “بدلا من  أن يدعموا حزب ورفاق الدرب القدامى، نراهم  يتحججون بتحليلات وفلسفات تعتمد بشكل رئيسي على الأنا ولا تعتمد على النهج الحقيقي الذي تأسس عليه الحزب ونهج نحن وليس الأنا”.

وأشار إلى أن “الأيام القادمة هي التي ستعطينا ما مدى صحة أو خطأ هذه القرارات التي اتخذت من قبلهم، وإن كنتُ أتوقع أن من هو مخلص ويعمل لوطنه لا ينظر لأنانيته ولكن يضحي بها من أجل الوطن والمجموعة والحزب والشعب”.

وأكد على “ضرورة عدم تضخيم التداعيات وعدم التركيز عليها، فحزب العدالة والتنمية ما يزال قويا متماسكا، وشعبية أردوغان ما تزال هي الرقم الأول والصعب طيلة 40 عاما، وكلما زادت التحديات كلما كان هناك دلائل على أنك تمشي في الطريق الصحيح”.

وختم كاتب أوغلو قائلا إن “هذا ليس أو ل تحد أو أول مخاض تشهده تركيا، لكن ورغم ذلك يبقى حزب العدالة والتنمية هو الحزب الذي سيقود تركيا إلى أهداف 2023، وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تركيا سترتقي بها لتكون من أقوى 10 دول اقتصادية في العالم، وسيرتقي معها الشعب التركي، وستكون تركيا بقيادة أردوغان والعدالة والتنمية هي النموذج الذي يحتذى به ليس فقط داخل تركيا، وإنما في المنطقة بأسرها في العالم العربي والإسلامي”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو اليوم الجمعة، استقالته من حزب العدالة والتنمية رسميا.

يذكر أنه وفي الأول من أيلول/سبتمبر الجاري، أحالت اللجنة التنفيذية في حزب العدالة والتنمية، أحمد داوود أوغلو و3 آخرين إلى اللجنة التأديبية في الحزب، تمهيدا لاتخاذ قرار بفصلهم نهائيا.

زر الذهاب إلى الأعلى