عـالـمـيـة

‎ألمانيا تكشف أن الوضع خطير للغاية وتحذر من اشتعال الشرق الأوسط

حذر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الأربعاء، من أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط خطير للغاية، وقابل للاشتعال.

وقال ماس، في كلمة له خلال جلسة للجمعية الاتحادية (البرلمان) بشأن الاتفاق النووي الدولي مع إيران، إن المنطقة من الممكن أن تشتعل، في حال فشل الاتفاق النووي.

وأبرمت إيران، عام 2015، اتفاقا يفرض قيودا على برنامجها النووي، مع كل من ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، بريطانيا، فرنسا وروسيا).

وأضاف ماس: أحيانا قد تكون شرارة صغيرة كافية لاشتعال المنطقة. إن اشتعالها سيكون له عواقب وخيمة، خاصة على أمن أوروبا.

ومضى قائلا إن إيران التزمت حتى الآن بالاتفاق النووي، والتعاون متعدد الأطراف أظهر نجاحا في الاتفاق.

وأعرب ماس عن عدم تفهمه للأسباب التي دفعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى الانسحاب من الاتفاق.

وانسحب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قبل عام، من الاتفاق؛ بدعوى أنه غير كافٍ، وبدأ في فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران.

ويأمل ترامب في إجبار إيران على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي، وهو ما ترفضه طهران حتى الآن، خاصة في ظل إعلان بقية الأطراف مرارا التزامها بالاتفاق.‎

وشدد ماس على أن ألمانيا “ستفعل كل شيء، لمنع زيادة التوترات العسكرية في المنطقة”.

وتابع: لا نعتقد أن استراتيجية الضغط أحادية الجانب للولايات المتحدة ستأتي أكلها.

وأعلنت إيران، الأربعاء الماضي، تعليق بعض تعهداتها بموجب الاتفاق، وهددت بإجراءات إضافية، خلال 60 يوما، في حال لم تطبق الدول الأخرى التزاماتها.

وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.

وفي ظل حرب كلامية بين البلدين، منذ أيام، هددت واشنطن بالرد على إيران في حال استهدفت القوات والمصالح الأمريكية أو مصالح حلفائها الخليجيين.

وأعلنت السعودية أن طائرات مسيرة مسلحة ضربت محطتين لضخ النفط في المملكة، الثلاثاء، بعد يوم من تعرض ناقلتي نفط سعوديتين لتخريب قبالة ساحل الإمارات.

وتقول واشنطن إن مجموعات مدعومة من إيران وراء “عمليات تخريب” تستهدف قطاع النفط الخليجي، وهو ما تنفيه طهران.

زر الذهاب إلى الأعلى