الجاليات في تركياالدراسة في تركيا

الطلبة التونسيون مرحب بهم في تركيا

شدد حسن ياووز، عضو مجلس إدارة مؤسسة “معارف” التركية للتعليم، سفيرها بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على أهمية تبادل الطلبة الجامعيين بين تونس وتركيا لدعم التعاون ومواجهة الأفكار العنيفة.

وبخصوص تشجيع الطلبة التونسيين على الدراسة في الجامعات التركية أوضح ياووز، أن بلاده منحت “تأشيرة طالب” للتونسيين الراغبين بمواصلة تعليمهم العالي في تركيا.

وأضاف: “هناك أيضا منحة من الحكومة التركية للطلبة التونسيين، ونحن نقبل كل التونسيين الذين يأتون للدراسة”.

 

وأكد ياووز أن “هؤلاء الطلبة (التونسيين) سيكونون في بلدهم، ويمكنهم الانتفاع بنظام تعليمي محسّنٍ ومتطور جدا، فتركيا الآن لديها 200 جامعة بين حكومية وخاصة”.

وتابع المسؤول: “وحتى بعد الحصول على شهاداتهم، يمكن للشبان التونسيون مواصلة أبحاثهم في تركيا، فهناك المئات من مراكز الأبحاث بالجامعات التركية تقدم هذه الخدمة”.

وأوضح أن لدى تركيا مراكز أبحاث متخصصة في الحضارة الإفريقية وحضارة الشرق الأوسط وأوروبا، وهذا التوجّه يأتي في إطار أهداف الجامعات التركية للانفتاح على الجانب الدولي.

من جهة أخرى نوّه ياووز بمستوى التعليم التركي، مؤكدا “أن 9 جامعات تركية مصنفة ضمن أفضل 500 جامعة في العالم”.

وبيّن أن “الشباب التونسي الذي سيدرس في تركيا يمكنه فيما بعد مواصلة تعليمه في فرنسا والولايات المتحدة دون إشكالات” في إشارة إلى المستوى الراقي للتعليم التركي.

وقال إن المعرض الذي تم تنظيمه مطلع مارس/آذار الجاري للجامعات التركية في تونس، شهد مشاركة أكثر من 5 آلاف طالب، ومنهم من قدم طلب تسجيل مسبق في الجامعات التركية.

وحول عدد الطلاب التونسيين الدارسين في تركيا قال ياووز: “هناك قرابة 300 طالب تونسي في الجامعات التركية، وهذا ليس بالعدد الكبير ويجب زيادته”.

وأضاف: “أما عدد الطلبة الأتراك في تونس فهو في حدود 40 طالبا، مسجلون في مستوى الإجازة والماجستير بفضل مجهود مؤسسة المعارف، وهذا عدد قليل أيضاً ويجب ترفيعه”.

وقال ياووز إن “أهمية تونس تكمن في أنها تمتاز بالقرب من الحضارة الأوروبية وكذلك الاستقرار السياسي وتوفر الإرادة السياسية لتطوير التعاون الدولي، وهذه الميزات توجد في تركيا أيضا”.

** التنمية ومواجهة العنف‎

وأكد ياووز أن “التنوع ثروة، ونحن اليوم في حاجة لثراء النظام التعليمي ونوعيته والتعاون الجيّد، وبفضل هذا التنوع يمكن تجنب النزاعات”.

وقال إن “هدف التعليم هو التنمية ومنع العنف وبمنع العنف وترسيخ الحرية والمساواة نصل للتنمية بين البلدان ودون تعليم لا يمكن أن نحقق شيئا”.

وأضاف أن “الهدف النهائي لهذا التعاون هو تثقيف الشباب لتنمية خصالهم الإنسانية، ولتكوين عقليات منفتحة لا يمكن أن يمر منها الإرهابيون أعداء الإنسانية”.

زر الذهاب إلى الأعلى