أخــبـار مـحـلـيـة

أُخرِج أبواه من تركيا قبل 97 عاماً.. وفاة آخر وريث لسلالة “ العثمانيين” في دمشق

توفي فجر اليوم الثلاثاء السلطان دوندار عبد الكريم عثمان أوغلو، رئيس الأسرة العثمانية، وآخر سلطان للسلالة العثمانية في المستشفى الذي كان يُعالج فيه بالعاصمة السورية “دمشق”.

 

وحسب مانقلته وسائل الإعلام التركية، نقلاً عن أورهان عثمان أوغلو، أحد أفراد الأسرة في تغريدة له كتب ضمنها “توفي والد عائلتنا والسلالة العثمانية، عمنا دوندار عبد الكريم عثمان أوغلو في سوريا بدمشق”.

وأضاف “كنا نحاول جاهدين لإحضاره إلى تركيا ولكن للأسف لم ننجح في ذلك، لذلك نحن آسفون جداً، رحمه الله”، وذكر أنه سيتم الإعلان لاحقاً عن موعد الدفن ومكانه.

 

وتوفي عثمان أوغلو عن عمر يناهز 88 عاما، بعد صراع طويل مع مرض عضال، وكان يعيش بمفرده في مدينة دمشق التي ولد فيها بعد إخراج أبويه من تركيا عام 1924.

ولد دوندار عبد الكريم عثمان أوغلو في 20 ديسمبر/كانون الأول 1930 في دمشق بسوريا،  وهو ابن محمد عبد الكريم أفندي الذي يعتبر الأبن الوحيد لمحمد سليم أفندي الابن الأكبر للسلطان عبد الحميد الثاني، الذي يُنسب له الفضل في الحفاظ على الإمبراطورية العثمانية من الانهيار بعد أن تجاوزت أيام مجدها في السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر.

ويعتبر دوندار الحفيد الرابع للسلطان عبد الحميد الثاني، وهو كذلك الرئيس الخامس والأربعون للسلالة التي حكمت الدولة العثمانية من سنة 1281 إلى 1922، وكان متزوجا من يسرى هانم أفندي (مواليد 1927)، وليس لديهما أبناء.

وعين دوندار في 2017 رئيساً جديداً لسلالة الدولة “العثمانية” بعد وفاة عثمان بيازيد عثمان أوغلو، في مدينة نيويورك الأمريكية، الرئيس الـ44 لسلالة آل عثمان، حفيد السلطان عبد المجيد الأول.

وقدم دوندار إلى تركيا وحصل على الجنسية التركية، إلا أنه قرر العودة إلى دمشق عقب ذلك، قبل أن يتوفى هناك.

وكان أحفاد السلالة العثمانية نُفوا من تركيا في عام 1924، وأجبروا على التشرد في أصقاع الأرض، وفي عام 1952 سُمح للإناث منهم بالعودة إلى الأراضي التركية، وبينما سُمح للذكور بالعودة في عام 1974.

زر الذهاب إلى الأعلى