عـالـمـيـة

محمد بن سلمان يكشف عن موقفه من تغيير النظام الملكي في السعودية: خيانة وانقلاب

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إنه لا يمكنه تغيير النظام الملكي في السعودية، مشيراً إلى أن الأنظمة القبلية والحضرية الداخلية تصل إلى 1000 نظام، واعتادت هذا الهيكل.

 

 

محمد بن سلمان أوضح في مقابلة مع مجلة “The Atlantic” الأمريكية نُشرت الخميس 3 مارس/آذار 2022، أن بلاده تأسست واعتمدت على النظام الملكي منذ 300 عام، مشيراً إلى أنه نظام معقد يتكون من قبائل ورؤساء مراكز ومن غير الممكن تغييره.

تغيير النظام “خيانة وانقلاب”

 

 

 

كما أضاف ولي العهد السعودي، رداً على سؤال عما إذا كانت خططه للتغيير تواجه معارضة، أن عائلة آل سعود الملكية تتكون مما يزيد على 5 آلاف فرد، ومن بينهم اختارته هيئة البيعة ليحمي مصالح النظام الملكي، وبالتالي فإن تغيير هذا النظام يعد “خيانة وانقلاباً” بالنسبة لهم وللقبائل والمراكز.

مع ذلك، أشار إلى أن هذه المكونات تساعده في إحداث تغيير داخل السعودية، وأنه لا يعتقد أنهم يبطئون وتيرة التغيير وإنما هم أنفسهم من يساعدون على التغيير.

حول كيفية اتخاذ القرارات المتعلقة بالفتوى، قال ولي العهد إنه وفقاً للشريعة الإسلامية يكون رأس الدولة هو ولي الأمر ويرجع القرار النهائي له وليس للمفتي، ويكتفي الأخير والهيئة التابعة له بتقديم المشورة للملك.

كما أردف محمد بن سلمان أن كلمة الفصل للملك في السعودية، لكن يجب على الآخرين النقاش والشرح والاستناد، وينبغي الاستناد إلى الأدلة الشرعية والتأكد من أن الشعب مستعد لهذه الفتوى ويؤمن بها.

بينما ختم بأن استخدام السلطة الملكية واتخاذ القرار دون المرور بهذه المراحل العملية، قد يخلقان صدمة في الشارع ولدى الشعب.

 

 

 

محمد بن سلمان وجو بايدن

من جهة أخرى، قال الأمير محمد بن سلمان، في المقابلة، إنه “ببساطة لا يهتم”، وذلك رداً على سؤال عما إذا كان الرئيس الأمريكي جو بايدن يسيء فهم أمور تخصه، وأضاف أنه يتعين على بايدن التركيز على مصالح أمريكا.

إذ أشار ولي العهد في تصريحات منفصلة نقلتها وكالة الأنباء الرسمية بالسعودية، إلى أن بلاده قد تختار تقليص استثماراتها في الولايات المتحدة، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

لدى سؤاله، خلال المقابلة مع المجلة، عما إذا كان بايدن يسيء فهم أمور عن ولي العهد، قال الأمير: “ببساطة لا أهتم”. وقال إن الأمر يرجع إلى بايدن “في التفكير في مصالح أمريكا”. وأضاف أنه ينبغي للبلدين ألا يتدخلا في الشؤون الداخلية لبعضهما.

أضاف الأمير: “ليس لنا الحق في أن نعطيكم محاضرات بأمريكا… والشيء نفسه بالنسبة لكم”.

كما قال ولي العهد للمجلة إنه شعر بأن حقوقه انتُهكت باتهامه فيما يتعلق بالقتل الوحشي وتقطيع جثة خاشقجي الذي قُتل داخل قنصلية السعودية في إسطنبول.

أضاف محمد بن سلمان: “أشعر بأن قانون حقوق الإنسان لم يطبق معي… البند 11 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ينص على أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته”.

عربي بوست

زر الذهاب إلى الأعلى