عـالـمـيـة

“إسرائيل” تهدد دمشق عبر جرمانا.. ما الذي حدث ولماذا يستغل الاحتلال ملف “الدروز”؟

بعدما ثبتت دولة الاحتلال الإسرائيلي أقدامها في مناطق استراتيجية جنوب سوريا بعيد سقوط نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي٬ هددت حكومة نتنياهو في 1 مارس/آذار 2025 بالتدخل في سوريا عسكرياً لما قالت إنه “حماية للدروز” في جنوب دمشق وتحديداً في مدينة جرمانا٬ حيث هدد بيان صادر عن ديوان نتنياهو بـ”ضرب النظام المتطرف في سوريا حال مساسه بالدروز”٬ على حد تعبيره.

وعلى الفور٬ قالت هيئة البث العبرية الرسمية مساء السبت إن نتنياهو ووزير الدفاع في حكومته يسرائيل كاتس “وجها الجيش بالتحضير لحماية منطقة جرمانا الدرزية”.

ما الذي يحدث في جرمانا؟

 

 

تعد مسألة استعادة الأمن والحفاظ عليه في مختلف أنحاء سوريا أحد التحديات الأكثر إلحاحاً التي يواجهها الرئيس المؤقت أحمد الشرع، بعد سقوط نظام الأسد. وتشهد مدينة جرمانا، قرب العاصمة السورية دمشق، خلال اليومين الأخيرين توترات أمنية افتعلتها إحدى الميليشيات التي ترفض التخلي عن سلاحها هناك لصالح النظام الجديد الذي أطاح بالأسد٬ حيث تقول وكالة الأناضول إن التوترات الأخيرة أدت إلى مقتل أحد عناصر الأمن السوري وأسر آخر، على يد مليشيا مسلحة تدعى “درع جرمانا”.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا”، عن مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان، فإنه “أثناء دخول عناصر تابعة لوزارة الدفاع إلى جرمانا بهدف زيارة أقاربهم، تم إيقافهم عند حاجز يتبع لما يُعرف بدرع جرمانا ومنعهم من الدخول بسلاحهم”.

وأضاف الطحان: “بعد تسليم عناصر وزارة الدفاع أسلحتهم تعرضوا للضرب والشتائم من قبل عناصر الحاجز، قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر.. وعلى خلفية حادثة إطلاق النار من حاجز بجرمانا قتل أحد العناصر الأمنية على الفور، فُيما أصيب آخر وأسره عناصر الحاجز”.

ولفت الطحان، إلى أنه أعقب ذلك “هجوم على قسم الشرطة في المدينة حيث تم طرد عناصر القسم وسط إطلاق الشتائم بحقهم وسلب أسلحتهم، ورغم إنكار “درع جرمانا” في البداية احتجاز العنصر الأسير إلا أنه تم تسليمه لاحقا بعد التواصل مع الوجهاء”.

وأكد الطحان على مواصلة قوات الأمن جهودها بالتعاون مع الوجهاء في المدينة لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار. وتابع مشددا: “لن نسمح لأي جهة كانت بالتعدي على وحدة سوريا، ومشكلتنا الوحيدة تقتصر على من ارتكبوا الهجوم والاعتداء، فيما ندعو أصحاب العقول إلى إدراك أن هذا الطريق يهدد أمن واستقرار ووحدة البلاد”.

وبحسب وكالة الأناضول٬ “تؤكد السلطات الجديدة في سوريا على حقوق كل الطوائف، وتشدد على عدم المساس بها في إطار وطن موحد”. وتقول إن “المشكلة في جرمانا، وفي بعض مناطق البلاد، ليست مع طائفة إثنية معينة، وإنما مع الميلشيات التي ترفض التخلي عن السلاح، وتواصل إثارة القلاقل الأمنية”.

عربي بوست

زر الذهاب إلى الأعلى