أخــبـار مـحـلـيـة

4 خيارات أمام أكشنار بعد انفصالها عن طاولة المعارضة في تركيا

تتصاعد الأزمة بين حزب الجيد، وطاولة المعارضة الرئيسية بقيادة “الشعب الجمهوري”، وسط تساؤلات بشأن الخيارات المتاحة أمام ميرال أكشنار بعد انسحابها من التحالف.

 

وأعلن حزب الجيد مساء السبت، عدم انضمام أكشنار إلى اجتماع الطاولة غد الاثنين، في الوقت الذي أعلن فيه قادتها الخمس بأنهم يعتزمون إعلان المرشح المشترك دون التوافق مع ثاني أكبر حزب بالطاولة.

 

أكشنار تكشف ما جرى في اجتماع الخميس الماضي

ونقل الصحفي جانداش تولغا إيشك، في تغريدات على “تويتر”، عن أكشنار تفاصيل ما جرى في الاجتماع الذي تسبب في أزمة طاولة المعارضة.

 

وقالت أكشنار، إنه “حتى ذلك اليوم، لم يتم ذكر السيد كمال أو أي شخص آخر بشأن المرشح المشترك، ولكن ما جرى أن ترشيح كليتشدار أوغلو قد تم مناقشته مع الجميع والاتفاق بشأنه باستثناء أنا”.

 

وأضافت أكشنار: “عبر الجميع في كلماتهم موافقتهم على ترشح كليتشدار أوغلو، وكنت أنا المتحدثة الأخيرة بينهم، وعندما بدأت بالحديث، قلت إن استطلاعات الرأي تظهران إمام أوغلو ويافاش”.

 

وتابعت: “قلت دعونا نجري استطلاع رأي عام، ونتصرف وفقا لذلك، ولكن السيد كليتشدار أوغلو لم يقبل الطرح وغضب ووقف من مكانه، وطالب بإعلان ترشيحه في بيان مكتوب مشترك بعد الاجتماع”.

 

وأشارت إلى أنه أبلغته بأنها لا تستطيع اتخاذ مثل هذا القرار دون سؤال حزبها، مضيفة” عندما قلت ذلك، قال كليتشدار أوغلو أنت لا توقعي نحن سنوقع، وعليه قلت لهم في هذه الحالة علي الوقوف من مكاني، ليرد عليها “كما يحلو لك””.

 

ونوهت إلى أن علي باباجان زعيم حزب “ديفا”، تدخل لخفض التوتر، وجرى الاتفاق على نص ينص على “الاتفاق على المرشح” وليس على الاسم.

 

تأثيرات “زللزال أكشنار” على البلديات

وبدأ تأثير انسحاب حزب الجيد من طاولة المعارضة الرئيسية، ينتقل إلى البرلمان والمجالس البلدية المشتركة مع حزب الشعب الجمهوري، وشهدت بلدية أنقرة حملة استقالات في المجلس البلدي.

يافاش للدعوة لاتي وجهتها لهما أكشنار بشأن الترشح للرئاسة، سيكون “خطأ الحياة”، فلن يتمكنوا أبدا من النظر إلى وجه كتلة حزب الشعب الجمهوري مرة أخرى.

 

ولفت إلى أن وجود حزب الجيد، يشكل توازنا بالنسبة للأحزاب اليمينية الصغيرة الأربعة على الطاولة، لاسيما في خطابهم أمام ناخبيهم.

 

وأشار إلى أنه بعد رحيل حزب الجيد، قد تتعرض الأحزاب اليمينية الصغيرة الأربعة لانتقادات بأنها “دعامات فقط لحزب الشعب الجمهوري”.

 

رئيس مركز أبحاث أوراسيا كمال أوزكيراز، ذكر أن هناك احتمال أن تستقيل أكشنار من رئاسة الحزب، وتعلن الاندماج مع حزب الحركة القومية بعد الانتخابات مباشرة.

 

وأشار إلى أن حزب الجيد إذا سار في طريقه لوحده، فإنه من الصعب أن يتخطى العتبة الانتخابية في الانتخابات البرلمانية.

 

وأضاف انه على شكل حسابي، إذاتم إجراء تحالف قائمة بين حزب الجيد ومكونات الطاولة، فإن حزب الجيد بإمكانه الحصول على 33 مقعدا، ولكن الآن ما لا يقل عن 15 إلى 20 مقعدا من أصل 33 في خطر بالنسبة له، وهذا الوضع مريح بالنسبة لحزبي “العدالة والتنمية” و”الحركة القومية”.

 

الجو السائد لدى “العدالة والتنمية” أن الانتخابات ستحسم لصالح أردوغان

 

الكاتب التركي عبد القادر سيلفي، ذكر أن الجو السائد في كواليس حزب العدالة والتنمية، ان الانتخابات الآن قد تحولت لصالحهم، ويعتقدون بأنه سيتم انتخابات أردوغان بنسبة أعلى من الأصوات التي حصل عليها حتى الآن.

وأضافي في مقال على صحيفة “حرييت”، أن الاتجاه العام داخل حزب العدالة والتنمية، أن الانتخابات الرئاسية ستنتهي في الجولة الأولى.

هل تنضم أكشنار إلى تحالف الحزب الحاكم؟
وحول إمكانية ضم حزب الجيد إلى “تحالف الجمهور” قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “لا نية لدينا لجمع الأحجار المتساقطة”.


الكاتب سيلفي، ذكر أنه في السابق وجه أردوغان وزعيم الحركة القومية دولت بهشتلي، دعوة إلى أكشنار إلى الانضمام إلى “تحالف الجمهور”، متسائلا: “هل هناك دعوة جديدة لها للانضمام؟”.

وأضاف أن هذه المسألة غير موجودة على جدول أعمال حزب العدالة والتنمية، لأنه يعتقد أن طرحها قد تزعج حزب الحركة القومية.

وفي هذه المرحلة، لا توجد أجندة من أجل دعوة حزب الجيد إلى “تحالف الجمهور”، ولكن بعد استقرار الأوضاع ربما تختلف الأمور.

ما شرط حزب الشعب الجمهوري لعودة أكشنار إلى الطاولة؟

واستبعد سيلفي، إمكانية دعوة أكشنار إلى اجتماع الاثنين، من الطاولة السداسية، لأن اتهاماتها تسببت بانزعاج ليس في أوساط حزب الشعب الجمهوري فقط، بل أيضا الأحزاب الأخرى على الطاولة.

ونقل الكاتب عن مصادر في حزب الشعب الجمهوري، ان عودة اكشنار  إلى الطاولة تكمن في حالة واحدة، وهي قبول ترشح كليتشدار أوغلو للرئاسة فقط، ولكن لا يوجد مثل هذا التوجه لدى حزب الجيد.

ولفت إلى أنه وفقا لحسابات حزب الشعب الجمهوري، أنه إذا انتقلت الانتخابات إلى جولة ثانية بين أردوغان وكليتشدار أوغلو، فإن حزبي “الجيد” و”الشعوب الديمقراطي” الكردي، سيدعمان الأخير.

 

عربي 21

 

زر الذهاب إلى الأعلى