أخــبـار مـحـلـيـة

الانتخابات المبكرة؟ بهتشلي يضع النقطة الأخيرة

في بيان كتابي شديد اللهجة، وصف رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، المؤتمر الاستثنائي الـ21 لحزب الشعب الجمهوري، المنعقد في 6 أبريل 2025، بأنه “وصمة عار في الحياة السياسية والديمقراطية”، معتبرًا أن المؤتمر لم يضخّ دماء جديدة أو نفسًا إصلاحيًا، بل عمّق الفوضى وأفسد الخطاب السياسي.

وقال بهتشلي إنّ ما وصفه بـ”الفوضى السياسية والغموض في الأقوال والأفعال” قد تغلغل في كافة مستويات القيادة الجديدة لحزب الشعب الجمهوري “كما الخلايا السرطانية”، منتقدًا ما أسماه بـ”لغة الكراهية والأسلوب المشوه والمتشظي” لرئيس الحزب، والذي اعتبره مسيئًا للوطن والشعب، بل ومهددًا لثقافة الديمقراطية.

وأضاف أن المعارضة التي تنتهجها قيادة الحزب الحالية “فاقدة لهويتها الوطنية” وتحمل “سمات فاشية”، مشيرًا إلى أن المؤتمر تم ضمن سيناريو “غامض وموجه” و”بتأثير وضغط جهات داخلية وخارجية معادية لتركيا”. ولفت إلى أن ما جرى من “ألاعيب وكواليس وإشاعات وحملات تشويه”، حتى إن لم تكن غير قانونية، فهي تُضعف المشروعية الأخلاقية والديمقراطية للمؤتمر.

 

 

وفي تعليق مباشر على دعوات المقاطعة التي أطلقها الحزب مؤخرًا، قال بهتشلي:
“إن حزبًا يشن مقاطعة اقتصادية ضد بلاده وشعبه، ويهاجم رأس المال الوطني، بل ويعادي أرزاق الناس وكسبهم الحلال، هو حزب انزلق بقوة إلى أحلك زوايا التاريخ. لقد التقت قيادة حزب الشعب الجمهوري مع الوحشية الإمبريالية والصهيونية في نفس الصورة، واتحدوا في نفس الأهداف ضد تركيا”.

وأضاف أن دعوات المقاطعة والنزول إلى الشوارع أظهرت بوضوح مدى استعداد الحزب “لحرق الوطن والمجتمع من أجل أطماعه السياسية”، مؤكدًا أن هذه التحركات تُسرّع من “عملية الإفلاس السياسي والفكري والأخلاقي للحزب”.

واعتبر بهتشلي أن التنافس على النفوذ والمصالح بين أطراف الحزب -الذي يمتد بين سراي صراخان وسوغوتوزو وسجن سيليفري- يزيد من حالة الاستقطاب والصراع الداخلي، مما يهدد السلم الاجتماعي والأمن القومي.

واختتم تصريحه بالقول: “لقد أصبح حزب الشعب الجمهوري ناطقًا باسم الجماعات غير الشرعية، ومراقبًا لصالح أعداء تركيا، وصار نموذجًا لحزب لا يمارس السياسة بل يؤدي دور الوكيل لأجندات خارجية”.

المصدر: فريق تحرير تركيا الآن

زر الذهاب إلى الأعلى