عـالـمـيـة

توتر خطير .. التحضير لهجوم على باكستان من الهند: تلقينا معلومات استخباراتية

حذّر وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار، اليوم الأربعاء، من أن بلاده تلقت معلومات استخباراتية “موثوقة” تشير إلى نية الهند شنّ ضربة عسكرية على الأراضي الباكستانية خلال الساعات القادمة، وتحديدًا خلال فترة تتراوح بين 24 إلى 36 ساعة.

وفي منشور على منصة “إكس”، أكد الوزير أن الهند قد تستخدم الهجوم المسلح الذي وقع مؤخرًا في منطقة بهلغام بكشمير ذريعةً لشن هذا التصعيد العسكري، مهددًا بأن “أي عدوان سيقابل بردّ حاسم”، وأن الهند “ستتحمل المسؤولية الكاملة عن أي عواقب وخيمة في المنطقة”.

تصعيد متسارع وإغلاق مواقع سياحية

وتأتي هذه التصريحات في ظل تحركات عسكرية ملحوظة على جانبي الحدود بين الجارتين، حيث أعلنت باكستان أمس إسقاط طائرة مسيرة هندية في كشمير، وسط أنباء عن تحضيرات لملاحقة قانونية ضد نيودلهي بعد أن علّقت الأخيرة اتفاقية تقاسم مياه نهر السند.

 

 

في المقابل، لم يصدر تعليق رسمي فوري من الجانب الهندي، إلا أن الجيش الهندي أشار إلى إطلاق نار من جانب القوات الباكستانية قرب “خط المراقبة” في كشمير، مؤكدًا أن الرد كان “منضبطًا وفعّالًا”، بينما لم تؤكد باكستان تلك الحادثة.

وتزامن ذلك مع قرار الحكومة الهندية إغلاق أكثر من نصف المواقع السياحية في كشمير الخاضعة لسيطرتها، ضمن إجراءات أمنية مشددة بعد الهجوم الذي أودى بحياة العشرات من السياح في بهلغام.

باكستان ترفع حالة التأهب

من جهته، صرّح وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، في مقابلة مع وكالة “رويترز”، بأن بلاده عززت مواقعها العسكرية تحسبًا لأي توغل هندي وشيك، مشيرًا إلى أن المؤسسة العسكرية الباكستانية أصدرت تحذيرات واضحة للحكومة من احتمال تصعيد خطير في أي لحظة.

وأكد آصف أن بلاده في “حالة تأهب قصوى”، محذرًا من أن استخدام السلاح النووي ليس واردًا إلا في حالة “تهديد مباشر لوجود باكستان”.

جذور الأزمة والهجوم في بهلغام

وكانت شرارة التصعيد الأخيرة قد انطلقت يوم 22 أبريل/نيسان الجاري، حين أطلق مسلحون النار على مجموعة من السياح في بهلغام، مما أسفر عن مقتل 26 شخصًا وإصابة آخرين. على إثر ذلك، عاد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بشكل عاجل من زيارته إلى السعودية، وعقد اجتماعًا أمنيًا طارئًا.

اتهمت الهند مسلحين قادمين من باكستان بالوقوف خلف الهجوم، في حين نفت إسلام آباد التهم، متهمة الهند بشن “حملة تضليل”.

ورداً على التصعيد، أوقفت الهند منح التأشيرات للباكستانيين، وطلبت من الدبلوماسيين الباكستانيين مغادرة البلاد، بينما ردت إسلام آباد بإجراءات مماثلة شملت إغلاق المجال الجوي والتلويح بإلغاء اتفاقية “شِملا” الموقعة عام 1972.

وأعلنت “جبهة المقاومة” -وهي جناح تابع لجماعة “لشكر طيبة” المحظورة- مسؤوليتها عن هجوم بهلغام، ما زاد من تعقيد المشهد الإقليمي.


اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى