هاتاي تحترق… والرياح تعرقل السيطرة على النيران

تتواصل لليوم الثاني على التوالي عمليات إخماد حريق الغابات الذي اندلع يوم أمس في منطقة “كاراعلي” التابعة لمركز مدينة أنطاكيا في ولاية هاتاي، حيث اتسعت رقعة الحريق بفعل الرياح القوية لتطال أحياء “أوغلاكورين”، “ألازي”، و”أوشغديك”.
وقد استمرت فرق الإطفاء بالتدخل البري طوال ساعات الليل، فيما استؤنفت صباح اليوم عمليات التدخل الجوي بمشاركة طائرات ومروحيات الإطفاء. كما شارك بعض سكان الأحياء المتضررة في جهود الإخماد من فوق أسطح منازلهم باستخدام خراطيم المياه.
وقال والي هاتاي، مصطفى ماساتلي، خلال تفقده موقع الحريق، إن العمليات تُنفذ بدعم واسع من مختلف المؤسسات، وعلى رأسها إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD)، ومديرية الغابات، وقوات الدرك والشرطة، والإطفاء، إضافة إلى دعم لوجستي من الشركات العاملة في المنطقة.
وأوضح ماساتلي أن عددًا كبيرًا من الآليات والمعدات يشارك في العملية، من بينها 9 طائرات ومروحيات، و970 مركبة، وأكثر من 2500 عنصر. وأشار إلى أنه تم إخلاء نحو 240 منزلًا، وإيواء قرابة 2500 شخص في مساكن طلابية، مع تقديم جميع الاحتياجات الأساسية لهم.
وذكر الوالي أن “الرياح المتقلبة تشكل العائق الأكبر في السيطرة على الحريق، حيث تغير اتجاهها باستمرار، مما يؤدي إلى انتقال النيران إلى مناطق جديدة بسرعة”، مضيفًا أن “جهود الإخماد مستمرة منذ أكثر من 27 ساعة دون توقف”.
وأكد ماساتلي أن فرق وزارة البيئة والتخطيط العمراني وتغير المناخ بدأت بأعمال حصر الأضرار في الأحياء المتضررة، مبينًا أن المساحة المحترقة تُقدّر مبدئيًا بأكثر من 500 هكتار، في حين لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية حتى الآن، فيما راجع 55 شخصًا المستشفيات نتيجة تأثرهم بالدخان.
وحول سبب الحريق، أفاد بأن فرق الأمن والدرك باشرت التحقيقات، وسيتم الإعلان عن النتائج فور توفرها، مؤكدًا أن “الأولوية حاليًا هي للسيطرة الكاملة على الحريق وضمان سلامة المواطنين”.


