بداية جديدة للتعليم في سوريا… تعاون رسمي مع تركيا لترميم المدارس وتطوير المناهج

وقّعت وزارة التربية والتعليم السورية ونظيرتها التركية، اليوم الخميس، بروتوكول تعاون مشترك يهدف إلى تعزيز العلاقات التعليمية والثقافية بين البلدين، ودعم قطاع التعليم في سوريا من خلال ترميم المدارس المتضررة وتوسيع فرص التعليم أمام الشباب السوري.

وجرى توقيع البروتوكول في العاصمة دمشق، بحضور معاون وزير التربية والتعليم السوري يوسف عنان، ومعاون وزير التربية الوطنية التركية جليلة أوكتن. ويتضمن الاتفاق تسهيل إجراءات ترخيص المدارس التركية الخاصة والدولية في سوريا، بما يتماشى مع القوانين السورية، بما يسمح بتقديم خدمات تعليمية للمواطنين الأتراك والسوريين على حد سواء.

دعم تركي لإعادة تأهيل المدارس والبنية التحتية

ينص البروتوكول على تقديم تركيا دعماً مباشراً في إعادة تأهيل أو بناء المدارس السورية المتضررة، بما يشمل تأمين الأثاث المدرسي، كالمقاعد والطاولات والسبورات والمدافئ، مع التركيز على تلبية الاحتياجات العاجلة لوزارة التربية السورية. كما يشمل التعاون تجهيز مؤسسات التعليم المهني، وإنشاء ورش تطبيقية ومراكز تدريب تعتمد على نموذج “المهنة داخل المدرسة”.

تحديث المناهج وبرامج تدريب المعلمين

يشمل التعاون بين الجانبين تطوير المناهج السورية وإعداد مواد تعليمية حديثة، مع إزالة أي محتوى يعتبر غير مقبول بالنسبة إلى كلا الطرفين، وخاصة ما تبقى من مخلفات النظام السابق. وستقدّم تركيا الدعم الفني لإصلاح النظام التعليمي السوري، وتنظيم برامج تدريب مهني شاملة للمعلمين السوريين، إلى جانب سد النقص في الكوادر التدريسية المتخصصة.

تسهيلات للكوادر التعليمية التركية

من جهتها، تلتزم سوريا بتوفير التسهيلات اللازمة لمنح تأشيرات العمل والإقامة للمدرسين الأتراك المعيّنين في المدارس التركية داخل الأراضي السورية، وكذلك لأفراد أسرهم. كما تقدم تركيا الدعم الفني في تنظيم الامتحانات الوطنية السورية وفي مجالات القياس والتقويم، بناءً على طلب الجانب السوري.

اعتراف متبادل بالشهادات وتعزيز التعاون

يشمل البروتوكول كذلك التعاون في مجال الاعتراف المتبادل بالشهادات والوثائق التعليمية، وتشكيل فريق عمل مشترك يتولى تنسيق وتنفيذ الاتفاق ويجتمع بشكل منتظم. ويهدف الجانبان إلى التوصل قريبًا إلى اتفاق شامل للتعاون في مجال التعليم بين حكومتي البلدين