عـالـمـيـة

تيلرسون يطالب إيران بسحب قواتها من سوريا

طالب وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، اليوم الأربعاء، إيران بسحب قواتها من سوريا؛ “للحد من زعزعة الاستقرار في المنطقة”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمع الوزير الأمريكي بنظيره الأردني، أيمن الصفدي، اليوم، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الأردنية عمان.

وقال تيلرسون “واشنطن تشعر بقلق إزاء التطورات الأخيرة بين إيران وإسرائيل في سوريا، وتطالب إيران بسحب قواتها من سوريا”.

وأضاف “إيران تؤثر أيضا على حزب الله في لبنان؛ حيث ندعم إقامة دولة حرة ومستقلة تخضع قواتها العسكرية لإدارة الحكومة”.

ومضى بالقول “سنذهب إلى بيروت غداً (الخميس)؛ لبحث العملية الديمقراطية مع قادة لبنان، والنظر في مستقبل بلدهم”.

والسبت الماضي، شهدت منطقة الجولان المحتل توتراً، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي سقوط إحدى مقاتلاته إثر تعرضها لنيران مضادات أرضية، عقب تنفيذ سلسلة غارات على أهداف إيرانية وأخرى سورية داخل سوريا.

وعلى صعيد آخر، أوضح تيلرسون أن بلاده “تمتلك خطة متطورة لإحلال السلام في الشرق الأوسط (بين الفلسطينيين والإسرائيليين)، يتم إعدادها منذ عدة أشهر”.

ولفت إلى أنّ واشنطن “ملتزمة بالدور المحوري الذي يلعبه الأردن في دعم الاستقرار الإقليمي وحمايته ودعم الأهداف الأمريكية، مثل الحملة العالمية لهزيمة داعش والتعاون في مكافحة الإرهاب والتنمية الاقتصادية”.

وحول مدينة القدس، أكد تيلرسون أن الوضع النهائي للمدينة التاريخية “سيحدد عبر المفاوضات”.

وتابع بالقول “الولايات المتحدة اعترفت بالقدس عاصمة إسرائيل كما تعترف بدور الأردن في حماية الأماكن المقدسة فيها، وبدورها في المفاوضات”.

ويرفض الفلسطينيون، استمرار الوساطة الأمريكية في المفاوضات مع إسرائيل، بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الذي أصدره في 6 ديسمبر/كانون أول 2017.

من جهته، أوضح الصفدي بأن محادثاته مع تيلرسون تناولت القضيتين السورية والفلسطينية، وضرورة الوصول إلى حل يقبله الشعب السوري ويضمن وحدة أراضيه.

فيما أكد الصفدي أن القضية الفلسطينية هي الأساسية بالنسبة للمملكة.

وشدد الوزير الأردني على أن بلاده لن تقبل سوى بقرار “حل الدولتين على أساس حدود يونيو/ حزيران 1967”.

ووقع تيلرسون والصفدي مذكرة تفاهم حول الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، تقدم واشنطن بموجبها 1.275 مليار دولار أمريكي مساعدات سنوية للأردن على مدار 5 سنوات.

وتركز حزمة المساعدات على دعم سياسات ملك الأردن، وأجندته الإصلاحية، علاوة على دعم الأردن في مواجهة الآثار السلبية لأزمة اللاجئين.

زر الذهاب إلى الأعلى