عـالـمـيـة

في يومهم العالمي.. أطفال سوريا تتقاذفهم الحرب والمعاناة

يحتفل العالم بيوم الطفل بوصفه يوما للتآخي، في حين تتساقط البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والمواد الحارقة على الأطفال وأهاليهم في حلب وإدلب وريف دمشق، ليبقى أطفال سوريا يعيشون مأساة تجاوزت حدود الوصف بين قتيل وجريح ومعتقل ونازح، في تجربة لم يشهدها غيرهم في العالم أجمع.

الأطفال هم من أكثر المتأثرين نفسياً في الحرب، لأن مشاهد العنف اليومية وفقدان أحد الأقارب والأصدقاء بالإضافة إلى الرعب، لها تأثير كبير على سلوكياتهم وحالاتهم النفسية، ولا يمكن أن يكون نموهم طبيعيا دون علاجات نفسية، بحسب دراسات علمية.

شردت آلة الحرب العديد من الأطفال وأفقدتهم أحلامهم، فمنهم -مثل محمد- من غدا فاقدا لعائلته أو أحد أفرادها، ومنهم من أصيب بإعاقة دائمة، ومنهم من يعاني نفسيا بسبب الحرب.

وتتزايد أعداد الضحايا من الأطفال يومياً، فخلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي قتل في ريف دمشق وحدها 15 طفلاً وأصيب ستون آخرون في قصف لقوات النظام على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، بينما أحصى مكتب الإحصاء في المجلس المحلي لمدينة دوما في المدينة وحدها قرابة خمسة آلاف طفل بين قتيل ويتيم، وأكثر من 13 ألف طفل يعانون من سوء التغذية، بينما فاق عدد الأطفال العاملين في مهن متعددة لكسب الرزق العشرة آلاف.

تعتبر نسبة عمالة الأطفال هي الأعلى بسبب حصار قوات النظام للمناطق الخارجة عن سيطرتها وكثرة البطالة لتوقف أغلب المهن والأعمال، مما يضطر الأطفال إلى العمل لكسب رزقهم وإعانة أهلهم على مصاريف الحياة المتزايدة.

زر الذهاب إلى الأعلى