اقـتصــاديـة

قطر وتركيا.. 15 قمة و40 اتفاقية في 39 شهرا

قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ زيارة رسمية إلى الدوحة يوم الـ 14 من نوفمبر/تشرين الثاني 2017 هي الثالثة له خلال تسعة أشهر، والثانية منذ بدء الأزمة الخليجية يوم 5 يونيو/حزيران 2017، وعقد قمة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني هي الثانية بين الزعيمين خلال شهرين، والرابعة خلال عام 2017، والـ 15 منذ تولي أردوغان الرئاسة يوم 28 أغسطس/آب 2014، وهو عدد قياسي من القمم بين دولتين خلال مثل هذه الفترة.

فيما يلي أبرز القمم بين الزعيمين القطري والتركي خلال الشهور الـ 39 الماضية:

 

قمم 2014
شهد عام 2014 قمتين بين الزعيمين التركي والقطري، تمت إحداهما أثناء زيارة أمير قطر لـ أنقرة، يوم 19 ديسمبر/كانون الأول، واستبقتها قمة عقدت خلال زيارة أردوغان للدوحة يومي 14 و15 سبتمبر/أيلول، وكانت زيارة أردوغان هي الأولى لدولة عربية بعد تسلمه الرئاسة.

وسارت القمم لاحقا بخطى ثابتة وسريعة نحو تعزيز العلاقات المشتركة، إذ جرى خلال قمم هذا العام وضع أسس وقواعد لشراكة إستراتيجية، بإنشاء لجنة عليا بين البلدين، في قمة ديسمبر/كانون الأول في أنقرة.

قمم 2015
شهد هذا العام أربع قمم، توجت بانعقاد الاجتماع الأول للجنة الإستراتيجية العليا، خلال زيارة أردوغان لقطر، يوم 1 ديسمبر/كانون الأول.

قمم 2016
التأمت خلاله خمس قمم من بينها قمة طرابزون في تركيا التي عقد خلالها الاجتماع الثاني للجنة الإستراتيجية العليا المشتركة، برئاسة زعيمي البلدين، يوم 18 ديسمبر/كانون الأول.

قمم 2017
شهد هذا العام -حتى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني- عقد أربع قمم كانت أولاها في الدوحة بتاريخ 14 فبراير/شباط، كما عقدت الثانية بالدوحة أيضا يوم 24 يوليو/تموز خلال جولة خليجية لأردوغان استهدفت الدفع نحو حل الأزمة الخليجية التي اندلعت يوم الخامس من يونيو/حزيران بين قطر وثلاث دول خليجية هي السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر.

وعقدت الثالثة بأنقرة بتاريخ 14 سبتمبر/أيلول في مستهل أول جولة خارجية قام بها أمير قطر بعد اندلاع الأزمة الخليجية، بينما عقدت الرابعة في الدوحة بتاريخ 15 نوفمبر/تشرين الثاني بعد سابقتها بشهرين خلال زيارة قام بها أردوغان للدوحة ضمن جولة آسيوية له شملت روسيا والكويت.

وكانت قمة نوفمبر/تشرين الثاني تحمل الرقم 15 بين قائدي البلدين خلال 39 شهرا، بمتوسط قمة كل شهرين ونصف الشهر، وهو رقم قياسي في تاريخ العلاقات بين البلدين، وربما في تاريخ العلاقات الدولية. وتم خلالها توقيع أكثر من ثلاثين اتفاقية ومذكرة تفاهم وتعاون في كافة المجالات، ومن المتوقع ارتفاعها لأربعين اتفاقية في ختام زيارة أردوغان الراهنة إلى قطر (نوفمبر/تشرين الثاني).

محطات بارزة
القمم التركية القطرية وما صاحبها من اتفاقيات أعقبها تعاون متنامٍ في المجالات العسكرية والاقتصادية والصحية والرياضية، ظهرت ملامحه عبر محطات عديدة خلال الأعوام الماضية عامة، بيد أن التعاون بين البلدين قفز بشكل كبير خلال 2017 وفي مجالات عدة، من بينها ما يلي:

– 17 يناير/كانون الثاني
افتتاح أول مستشفى تركي خاص في قطر، باستثمار 82 مليون دولار أميركي.

– 22 فبراير/شباط
فوز التحالف القطري التركي، المتمثل في شركتي هندسة الجابر القطرية و”تكفن” التركية القابضة الرائدة في قطاع البناء والتشييد، بمناقصة بناء ملعب “الثمامة” القطري أحد ملاعب كأس العالم لكرة القدم 2022، بتكلفة بمليار و250 مليون دولار.

– 19-21 أبريل/نيسان
استضافت الدوحة فعاليات معرض “إكسبو تركيا في قطر” بمشاركة 145 شركة تركية بمختلف القطاعات، حيث عرضت منتجاتها، بهدف زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة بين البلدين.

– يوليو/تموز
إقامة قاعدة عسكرية تركية بقطر، ونشر قوات برية تركية بها، ضمن اتفاقية وقعها البلدان يوم 19 ديسمبر/كانون الأول 2014.

– 5-7 أغسطس/آب
أجرى البلدان بين 5 و6 أغسطس/آب مناورات برية عسكرية باسم “الدرع الحديدي” أعقبتها مناورات بحرية مشتركة يومي 6 و7 من الشهر نفسه، وذلك تفعيلا لبنود الاتفاقيات الدفاعية بين البلدين.

– 5 نوفمبر/تشرين الثاني
افتتح وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي ونظيره القطري خالد بن محمد العطية في الدوحة مركز أنظمة محاكاة المروحية “AW139” وهو أكبر مركز تركي للصناعات الدفاعية في قطر.

– 18 ديسمبر/كانون الأول 
من المقرر، وللمرة الأولى في تاريخ قطر، افتتاح مصنع محلي للذخيرة، بالتعاون مع شركة تركية، بالتزامن مع اليوم الوطني القطري، وفق السفير التركي لدى الدوحة، في تصريح سابق للأناضول.

الأزمة الخليجية
بعد اندلاع الأزمة في الخليج وحصار الدول الخليجية لقطر، سارعت تركيا في إرسال المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية إلى الدوحة حيث جرى تشكيل لجان طارئة مشتركة بين وزارتي اقتصاد البلدين.

وبلغ حجم الصادرات التركية بين يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول 2016 نحو 114 مليون دولار، وارتفع إلى 216 مليونا بالفترة نفسها من هذا العام، وفق اتحاد المصدرين بمنطقة بحر إيجه التركية.

ولتعزيز التبادل التجاري، تم الاتفاق بين المسؤولين في كلا البلدين وإيران، في أكتوبر/تشرين الأول، على تدشين الخط البري قطر تركيا مرورا بإيران، وفق السفير القطري لدى أنقرة سالم بن مبارك آل شافي، في مقابلة مع الأناضول.

وسيتيح الاتفاق نقل البضائع بالشاحنات برّا من تركيا إلى إيران، ثم تنقل من الموانئ الإيرانية عبر سفن “الرورو” إلى ميناء حمد في قطر.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وقطر سبعمئة مليون دولار عام 2016، صعودا من 15 مليونا مطلع الألفية الحالية، مع توقعات بزيادة التبادل هذا العام في ظل التعاون المتنامي بين البلدين.

وبلغت الاستثمارات القطرية بتركيا بين 2011 و2016 نحو 1.29 مليار دولار، وسط رغبة متزايدة لدى المستثمرين القطريين، بفضل طبيعة العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين. وتوجد حاليا في قطر حوالي 186 شركة مشتركة، وحوالي 19 شركة تركية بملكية كاملة، وفقا لأرقام غرفة تجارة قطر.

وتتركز أنشطة تلك الشركات في قطاعات البنية التحتية والمقاولات والإنشاءات والاستشارات الهندسية والتجارة، ويزيد حجم المشروعات التي تنفذها شركات تركية في قطر على 11.6 مليار دولار. وتضاعف عدد القطريين الذين يزورون تركيا من ستمئة فقط قبل أعوام إلى 36 ألف قطري سنويا.

زر الذهاب إلى الأعلى