اقـتصــاديـة

أردوغان .. تركيا تمضي نحو امتلاك سوق سيارات كهربائية سريع التطور

 

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تمضي قدمًا نحو امتلاك سوق سيارات كهربائية سريع التطور.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، السبت، خلال افتتاح مصنع شركة فورد أوتوسان للسيارات، في قضاء غولجوك التابع لولاية قوجه إيلي (شمال غرب).

وقال أردوغان: “إننا في تركيا، نمضي قدمًا نحو امتلاك سوق سيارات كهربائية سريع التطور بفعل الاهتمام الذي أثاره انتشار سيارات توغ (الكهربائية المحلية) في الطرقات”.

وتابع: “هدفنا جعل بلدنا أحد اللاعبين الرائدين على مستوى العالم في مجال إنتاج السيارات الكهربائية وبطارياتها”.

واعتبر أردوغان أن خطوات “فورد أوتوسان”، على غرار استثمار المصنع الذي يفتتح اليوم، بمثابة ثمار رؤية “قرن تركيا”.

و”قرن تركيا” رؤية أعلنها أردوغان في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، وتتضمن برامج وأهداف الجمهورية في المئوية الجديدة.

وأوضح أردوغان أن الحكومة التركية لم تميّز ولم تسمح بممارسة التمييز بين رأس المال المحلي ونظيره الأجنبي.

وكشف أن “فورد أوتوسان” تشغل 69 في المئة من إنتاج المركبات التجارية و75 في المئة من صادرات هذه المركبات في تركيا.

وأردف: “إنه لمن دواعي سرورنا أن نرى استخدام مركبات فورد التجارية الخفيفة وقطع الغيار المنتجة بتركيا في 94 دولة بالعالم”.

وهنأ أردوغان الشركة التي حافظت على لقبها كبطلة التصدير في قطاع السيارات بتركيا إثر بلوغ قيمة صادراتها 6.2 مليارات دولار العام الماضي.

وأضاف أن “صعودنا من المركز الخامس عشر إلى المركز الثالث عشر في التصنيف العالمي لإنتاج السيارات، خلال خمس سنوات، يظهر أننا نسير في الاتجاه الصحيح”.

وتابع: “كما أننا حققنا هذا النجاح رغم الأزمات العالمية المتلاحقة، وقد حققت صادراتنا من السيارات العام الماضي فائضا في التجارة الخارجية يزيد على 9 مليارات دولار”.

وأشار أردوغان، إلى أن تركيا عازمة على حماية قوة الإنتاج والتصدير التي حققتها من خلال التكيف السريع مع التغيرات التكنولوجية في سوق إنتاج السيارات.

وقال: “نولي أهمية خاصة للاستثمارات التي من شأنها أن تجعلنا أصحاب كلمة في الإنتاج المتنامي بشكل متضاعف للسيارات الكهربائية والهجينة”.

ولفت الرئيس أردوغان إلى ازدياد الاهتمام بالسيارات الكهربائية في تركيا والعالم كله.

وأوضح أنه “من المتوقع بيع 14 مليون سيارة كهربائية في العالم خلال العام الجاري، 7 ملايين منها في الصين، و3 ملايين في أوروبا، ومليونان في الولايات المتحدة”.

وتابع: “باعتبارنا دولة وصلت بالفعل إلى قدرة إنتاجية تبلغ 70 غيغابايت في الساعة من بطاريات السيارات الكهربائية، فإننا مصممون على أن نصبح قاعدة إنتاج للبطاريات في أوروبا بحلول عام 2030، على أبعد تقدير”.

من جهة أخرى، أكد الرئيس أردوغان أن الاقتصاد العالمي يواجه تحديات كبيرة للغاية خلال آخر 2 ـ 3 أعوام، وأكبر الأزمات المتوالية في القرن الأخير.

وقال في هذا الصدد: “لقد اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية قبل أن نتعافى بشكل كامل من آثار وباء كوفيد-19 الذي هز العالم أجمع بعمق”.

وأضاف: “إلى جانب الحرب، أضيفت المشاكل المتعلقة بأسعار الطاقة والمواد الغذائية إلى الاضطرابات في سلسلة التوريد”.

ولفت إلى هذا الأمر تسببت بوصول معدلات التضخم في العديد من الدول إلى أعلى مستوياتها خلال الـ 60 إلى 70 عامًا الأخيرة.

وذكر أن تركيا أيضًا تأثرت مثل بقية دول العالم من هذه التطورات السلبية، وبالإضافة إلى كل ذلك، فقدت أكثر من 50 ألفًا من مواطنيها جراء زلازل 6 فبراير/ شباط 2023، والتي وصفت بـ”كارثة القرن” وطال تأثيرها 14 مليون مواطن.

وأشار إلى أن المدن التركية تعرضت لدمار كبير جراء الكارثة، وأصبحت تركيا بحاجة إلى تمويل إضافي يزيد على 100 مليار دولار لإعادة إعمار مدنها التي دمرها الزلزال.

وتابع أردوغان: “على الرغم من ذلك، لم نتخل عن أهدافنا التي وضعناها في إطار رؤية ’قرن تركيا’، ولم نؤجل برامجنا واستثماراتنا ومشاريعنا”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى