اقـتصــاديـة

إغلاق المتاجر.. لم يؤثر على عشاق “القهوة التركية”

لم تقو تدابير منع تفشي وباء كورونا، على التقليل من حجم الإقبال على القهوة التركية، التي جمعت طوال عقود عشاق ومريدين من جميع أنحاء العالم.

وساهمت إجراءات الحجر الصحي، وما ترتب عليها من إغلاق المقاهي والمطاعم، في تغيير نمط ومعدل الاستهلاك المحلي والعالمي للقهوة التركية.

 

 

وللقهوة التركية مذاق مميز وتاريخ يمتد الى نحو 600 عاما، غير أنها تطورت بشكل فارق على مستوى النكهات وطرق التحضير خلال العقدين الماضيين.

 

**تزايد العشاق

وقال قاآن آلتين قليج، مدير سلسلة متاجر عالم القهوة (Kahve Dünyası) التركية، للأناضول، إن الإغلاق المؤقت للمتاجر في إطار الاحتراز من وباء كورونا، لم يؤثر سلبا على معدل استهلاك القهوة التركية.

وأوضح أن التغيير طال نمط الاستهلاك فحسب، إذ اتجه معظم المستهلكين للقهوة التركية إلى التسوق الإلكتروني بدلا من التقليدي المعتاد من قبل.

وأضاف آلتين قليج أن معدل استهلاك القهوة التركية في السوق المحلية ارتفع بنسبة تتراوح بين 25 و30 بالمئة، خلال فترة إغلاق المقاهي والحجر الصحي للمواطنين.

ورجح أن العودة التدريجية للأنشطة الاقتصادية والاجتماعية سيساهم في إعادة نمط الاستهلاك التقليدي لعشاق القهوة، بالتوازي مع استمرار التسوق الإلكتروني لمنتجات القهوة.

**متاجر افتراضية

وقال آلتين قليج إن شركة “عالم القهوة”، تعد سلسلة متاجر لبيع القهوة، وأحد أكبر شركات تجارة التجزئة والمنتجات المعلبة في هذا القطاع.

وأوضح أن الشركة استمرت في التواصل مع عشاق القهوة من خلال متاجرها الافتراضية عبر شبكة الإنترنت، خلال مرحلة التدابير المكثفة للحد من تفشي وباء كورونا.

وأكد أن الشهر الأول لتفشي كورونا (منتصف مارس/ آذار- منتصف أبريل/ نيسان الماضيين)، زاد عملاء المتاجر الافتراضية للشركة نحو خمسة أضعاف، أي بنسبة 500 بالمئة.

وأشار آلتين قليج إلى أن ،

وتابع أن سوق القهوة التركية، يقدر بنحو 2.2 مليار ليرة تركية (نحو 320 مليون دولار أمريكي) لمبيعات 50 ألف طن سنويا.

وذكر آلتين قليج أن ما يقرب من 32 ألف طن من اصل 50 ألف طن من المبيعات، تتكون من القهوة المختلطة، و15 ألف طن من القهوة التركية، والباقي 3 آلاف طن تتكون من أصناف إسبرسو والقهوة المركزة.

**ارتفاع الأسعار

وكشف آلتين قليج أن حجم النمو السنوي لقطاع القهوة التركية يبلغ نحو 12 طنًا، في حين تتأرجح الزيادة في القيمة اعتمادًا على التضخم وتكاليف الطاقة وأسعار القهوة العالمية.

وأوضح أن حجم الزيادة السنوية في قطاع القهوة التركية بلغ 20 بالمئة تقريبًا خلال السنوات الثلاث الماضية.

وتوقع آلتين قليج أن تشهد أسعار القهوة خلال الفترة المقبلة ارتفاعا ملحوظا، مشيرا إلى وجود تطورات في البرازيل التي تعد أحد أكبر الدول المصدرة للقهوة بالعالم.

واختتم تصريحاته قائلا: “رغم أن إمدادات القهوة مرتفعة بسبب الاضطرابات في سلسلة التوريد، إلا أنه سيكون من الممكن مواجهة ارتفاع الأسعار على المدى القصير”.

زر الذهاب إلى الأعلى