عـالـمـيـة

الصليب الأحمر: مستشفيات غــ.زة قد تتحول لمشارح بغياب الكهرباء

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، من أن مستشفيات غزة قد تتحول لمشارح بغياب الكهرباء، في ظل استمرار الحصار ومنع دخول إمدادات الوقود إلى القطاع تزامنًا مع العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وقال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط، في بيان نشره الموقع الرسمي للجنة، إن “المعاناة الإنسانية الناجمة عن هذا التصعيد بغيضة، وأناشد جميع الأطراف الحد من معاناة المدنيين”.

وأضاف: “مع انقطاع الكهرباء عن غزة، ستفقد المستشفيات مصدر الطاقة، ما يعرّض للخطر حياة الأطفال حديثي الولادة في الحاضنات والمرضى المسنين الذين يعتمدون على إمدادات الأوكسجين، كما ستتوقف خدمات غسيل الكلى، ولن يكون من الممكن إجراء تصوير بالأشعة السينية”.

وحذّر كاربوني من أنه “من دون الكهرباء، تواجه المستشفيات خطر التحول إلى مشارح”.

كما ذكّر بأن “الأسر في غزة تعاني بالفعل من صعوبة الحصول على مياه نظيفة، ولا يحتمل أب أو أم أن يسقي طفله العطشان ماءً ملوثًا”.

ومنذ السبت، أعلت إسرائيل تشديد الحصار على قطاع غزة وقطع الكهرباء والوقود ومنع إدخال المواد الغذائية والوقود والمساعدات له، فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل الإثنين، باحترام القانون الدولي الإنساني، والسماح لمنظمته بتأمين المساعدات للاستجابة لحاجات القطاع.

من جهة ثانية، طالب كاربوني بإطلاق سراح الإسرائيليين الذين أسرتهم حركة “حماس” في إطار عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها السبت الماضي.

وقال في البيان ذاته إن “احتجاز الرهائن محظور بموجب القانون الدولي الإنساني، ويجب إطلاق سراح أي شخص محتجز على الفور”.

وكشف كاربوني أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر “على اتصال بحماس وبمسؤولين إسرائيليين، وبصفتنا وسيطًا محايدًا، نحن مستعدون للقيام بزيارات إنسانية وتسهيل التواصل بين الرهائن وأسرهم وتيسير أي عملية إطلاق سراح”.

وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.​​​​​​​

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم الخامس على التوالي على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

زر الذهاب إلى الأعلى