عـالـمـيـة

العراق يقترب من أولى خطوات إنشاء “طريق الحرير” الجديد

يستعد العراق وإيران للشروع في مد خطط سكك حديدية بينهما، عن طريق معبر الشلامجة البري (جنوب شرق العراق)، بعد مباحثات مطولة بين الجانبين، متوجا أولى الخطوات بعيدة المدى لإرساء “طريق حرير” جديد.

 

 

وقال مدير عام السكك العراقية طالب جواد الجمعة، إن “ربط الخط بين العراق وإيران، هو جزء من منظومة طريق الحرير، حيث من المتوقع أن تمر 16% من تجارة العالم بحلول عام 2035 عن طريق العراق”.

وأوضح جواد أن “ربط العراق مع إيران عن طريق خطوط السكك، يعني الارتباط فعليا مع الصين، السوق التجارية الأكبر في العالم، كون إيران مرتبطة مسبقا معها، ومن ثم سيعود ذلك بفائدة اقتصادية كبيرة على العراق”.

 

 

ولا يملك العراق حاليا أي خطوط سكك حديدية مع دول الجوار، ويعتمد في عمليات التبادل التجاري على المنافذ البرية والبحرية والجوية.

يقع منفذ الشلامجة البري بين البلدين، شرقي البصرة أقصى جنوبي العراق، وتدخل عبره مئات شاحنات البضائع الإيرانية يوميا، إضافة إلى القادمين لزيارة مراقد دينية في العراق.

وأشار المسؤول العراقي، إلى أن “المشروع سينعكس إيجابيا على العراق وإيران، خصوصا أن التقديرات الرسمية تشير إلى أن حجم التبادل التجاري بينهما يصل إلى 16 مليار دولار سنويا”.

وزاد: “التكلفة المتوقعة للمشروع تصل إلى 250 مليون دولار.. العراق سيبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة بعقد اجتماعات بين الجهات المعنية لوضع آلية بدء تنفيذ المشروع”.

وأعلن رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي، في مارس/ آذار الماضي، اكتمال اتفاقية ربط السكك الحديدية بين العراق وإيران، وسط تأكيد إيران قرب بدء تنفيذ المشروع.

وهذا المشروع خطوة أولى ضمن تصور عراقي بعيد المدى لإنشاء “طريق الحرير” الجديد عبر ميناء الفاو الكبير (جنوب) على الخليج العربي، والذي يجري العمل لتشييده، وشبكة طرق برية حديثة وسكك حديدية مع دول إيران وتركيا وسوريا.

وتخطط بغداد لتكون طريقا رئيسيا لحركة نقل البضائع من شرق آسيا إلى أوروبا.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى