القذافي أهدى برلسكوني بدلات رقص شرقي باهظة الثمن

بعد يوم واحد فقط من تبرئة رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، سيلفيو برلسكوني، في المحاكمة الأخيرة المتعلقة بحفلات “بونغا بونغا” سيئة السمعة، كشفت مرافقة سابقة عن تفاصيل تلك الحفلات في كتاب.
وعرضت كريمة المحروق، المعروفة في إيطاليا باسم روبي روباكووري (روبي محطمة القلوب)، سيرتها الذاتية بعنوان “كريمة” في ميلانو، أمس الخميس.
ووصفت المحروق في كتابها، من بين أمور أخرى، أنه في عام 2010، عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاما، تلقت ظرفا فيه ألفا يورو (2135 دولارا أمريكيا)، في أول ليلة لها في فيلا برلسكوني. وفي حفلات أخرى، قامت بأداء رقصات شرقية ببدلات رقص باهظة الثمن قدمها لبرلسكوني الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي. وبسبب هذه الحفلات، اتهم مكتب المدعي العام برلسكوني، من بين أمور أخرى، بسوء استغلال المنصب والترويج لدعارة القصر، غير أنه تمت تبرئته، بعد اتهامه بدفع رشوة لشهود للكذب بشأن حفلات “بونغا بونغا”. وقال برلسكوني على “تويتر” بعد ظهر الأربعاء، “تمّت تبرئتي أخيراً بعد أكثر من 11 عاماً من المعاناة والإهانة والأضرار السياسية التي لا تُحصى، لأنني كنت محظوظاً بما يكفي لأن أُحاكَم على يد قضاة عرفوا كيف يبقون مستقلّين وحياديين ونزيهين في مواجهة الاتهامات التي لا أساس لها التي وُجّهت إلي”.
وكان مكتب المدعي العام في ميلانو طلب السجن ست سنوات لبرلسكوني (86 عاما) الذي انتخب في أيلول/ سبتمبر عضوا في مجلس الشيوخ، واتهمه بالتلاعب بالشهود والإدلاء بشهادة زور في هذه المحاكمة التي سميت “روبي – تير”.
و”روبي تير” هي أحد جوانب فضيحة “روبي غيت” وسهرات الـ “بونغا بونغا” الشهيرة التي نظمها سيلفيو برلسكوني مع شابات لقاء أموال في قصره الفخم بالقرب من ميلانو (شمال).
وفي لائحة الاتهام التي قدمتها محاكمة برلسكوني الأولى في أيار/ مايو وصفت المدعية تيتسيانا سيسيليانو برلسكوني بأنه “سلطان” اعتاد على “إحياء سهراته مع مجموعة من العشيقات اللواتي كن يقمن بتسليته مقابل أموال”، في ما شبهته بـ”عبودية جنسية”.