عـالـمـيـة

المعركة على وشك الانطلاق والهجوم سيكون عنيفاً وشاملاً..وزير الدفاع الأوكراني: موسكو تجهز 500 ألف جندي

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء 1 فبراير/شباط 2023 في تقييم عسكري قاتم آخر من كييف، إن الوضع على الخطوط الأمامية في شرق البلاد يزداد صعوبة مع تكثيف القوات الروسية هجومها، فيما حذر وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، من أن روسيا تستعد لهجوم كبير جديد على بلاده.

وزير الدفاع الأوكراني كشف كذلك أنه قد يبدأ “في أقرب وقت ممكن” بحلول 24 فبراير/شباط الجاري، لافتاً إلى أن موسكو حشدت الآلاف من القوات ويمكنها “تجربة شيء ما”، بحلول الذكرى السنوية الأولى للغزو، الذي بدأ فبراير/شباط العام الماضي.

واكتسبت روسيا زخماً في ساحة المعركة؛ إذ أعلنت إحراز تقدم في شمال وجنوب مدينة باخموت، هدفها الرئيسي منذ شهور، فيما تشير مواقع القتال المعلنة بوضوح إلى تقدم روسي متزايد.

الوضع أصعب

من جانبه، قال زيلينسكي، في خطابه المسائي المصور: “لوحظت زيادة مؤكدة في العمليات الهجومية للمحتلين على الجبهة في شرق بلادنا. أصبح الوضع أصعب”، كما أشار كذلك إلى أن الروس يحاولون تحقيق مكاسب يمكنهم التباهي بها في الذكرى الأولى للحرب في 24 فبراير/شباط.

في السياق، قالت نائبة وزير الدفاع آنا ماليار، في وقت سابق، إن القتال العنيف مستمر في شرق أوكرانيا؛ حيث تحاول القوات الروسية السيطرة على أراضٍ بالقرب من مدينة ليمان، وهي مركز لوجستي استراتيجي.

وطُردت القوات الروسية من ليمان في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وكتبت ماليار على تطبيق المراسلة تيليجرام “القتال العنيف يحتدم في الشرق. العدو يحاول توسيع نطاق هجومه في قطاع ليمان. يقوم بمحاولات قوية لاختراق دفاعاتنا”.

وأوضحت المسؤولة الأوكرانية أن القوات الأوكرانية تتصدى لخصم أكثر قوات وتسليحاً، مضيفة أنه “رغم تكبدهم خسائر فادحة، يواصل الغزاة الروس هجومهم في قطاعات باخموت وأفدييفكا ونوفوبافليفكا”.

“حشد 500 ألف جندي”

يتوقع الأوكران، على رأسهم زيلينسكي ووزير الدفاع، أن تشنّ روسيا هجوماً جديداً موسعاً على أوكرانيا في الذكرى الأولى للهجوم الذي بدأته في 24 فبراير/شباط 2022، فيما يصادف يوم 23 من الشهر ذاته يوم “المدافع عن أرض الآباء” الذي يحتفي فيه الجيش الروسي كل عام.

في الوقت ذاته، قال وزير الدفاع ريزنيكوف إن موسكو حشدت نحو 500 ألف جندي لتنفيذ هذا الهجوم، لكن وزير الدفاع الأوكراني أشار إلى أن الرقم الحقيقي الذي تم تجنيده ونشره في أوكرانيا قد يكون أعلى من ذلك بكثير، وفق ما نقلت شبكة “بي بي سي” البريطانية”.

أضاف ريزنيكوف، في تصريحات لشبكة بي أف أم الفرنسية، أنهم (الروس) أعلنوا رسمياً عن 300 ألف جندي لكن عندما نرى القوات على الحدود وفقاً لتقديراتنا فإنها أكثر من ذلك بكثير”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن تعبئة عامة لنحو 300 ألف جندي في سبتمبر/أيلول الماضي، وقال إنه ضروري لضمان “وحدة أراضي” البلاد.

وأعلنت موسكو، في الأيام القليلة الماضية، عن تقدم إلى الشمال والجنوب من مدينة باخموت التي تمثل هدفها الرئيسي منذ شهور. وتنفي كييف العديد من هذه المزاعم، ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من الوضع، لكن مواقع القتال المذكورة تشير إلى تقدم روسي متزايد.

وشنّت روسيا أيضاً هجوماً كبيراً جديداً هذا الأسبوع على فوليدار، التي تقع جنوبي باخموت، وهي منطقة تسيطر عليه أوكرانيا عند تقاطع خطوط المواجهة الجنوبية والشرقية. وتقول كييف إن قواتها ما زالت صامدة هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى