عـالـمـيـة

بوتين سيبحث بتركيا إمكانية الحوار بين المعارضة والنظام

 قال بسام الملك عضو الائتلاف السوري، المقيم في القاهرة، إن اليوم الثاني من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتركيا، سيكون مخصصا في جانب كبير منه للأزمة السورية.

وبدء الرئيس الروسي اليوم زيارة لتركيا تستمر لمدة يومين، ويتضمن جدول أعمال الزيارة حضور بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعمال الدورة الخامسة لاجتماع مجلس التعاون المشترك، الذي سيناقش آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية.

وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، ربط الملك بين التوجه الروسي لاستضافة حوار بين المعارضة السورية المعتدلة وشخصيات من النظام السوري، وبين قضايا الملف السوري المطروحة على أجندة الزيارة.

وقال الملك: ” لدينا معلومات أن الرئيس الروسي سيبحث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان إمكانية المساهمة التركية في عقد هذا اللقاء وانجاحه حال عقده، لعلاقتها الطيبة مع المعارضة السورية”.

وتحتفظ تركيا بعلاقات طيبة مع المعارضة، حيث تستضيف المقر الرئيسي للائتلاف السوري المعارض على أرضها، كما تحتضن على أراضيها عدد كبير من اللاجئين السوريين تجاوز المليون، فيما تحتفظ روسيا بعلاقة طيبة مع النظام السوري، وتعد من أكثر الداعمين له دوليا، عبر استخدام حق المعارضة (الفيتو) لمنع صدور أي قرار دولي ضده.

وتسعى موسكو إلى إقامة حوار بين المعارضة وشخصيات من النظام السوري، وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي يوم 9 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، عقب زيارة رئيس الائتلاف الأسبق معاذ الخطيب وشخصيات من المعارضة لموسكو، أن الخطيب طالب خلال الزيارة بمفاوضات سياسية تفضي لحوار واتفاق بين الحكومة السورية الشرعية والمعارضة، وأن موسكو لم تبد اعتراضا على ذلك.

وأوضح الملك في السياق ذاته، أن النقاش حول إقامة منطقة حظر جوي آمنة فوق الأراضي السورية يمنع الطيران السوري الحربي من الاقتراب منها، سيكون حاضرا في المباحثات.

وأضاف: “هذا المطلب تسعى له تركيا منذ فترة، لتكون تلك المنطقة مناسبة لاستضافة اللاجئين السوريين، لأنها تتحمل العبىء الأكبر للاجئين”.

وتحتاج تركيا إلى الحصول على دعم موسكو لهذا المطلب، لضمان عدم استخدامها لحق النقد “الفيتو” حال طرح هذا المطلب في مجلس الأمن، بحسب الملك.

 

زر الذهاب إلى الأعلى