عـالـمـيـة

بيروت.. الآلاف يؤيدون دعوة الراعي لعقد مؤتمر دولي لدعم لبنان

توافد آلاف اللبنانيين، السبت، من عدة مناطق بالبلاد إلى الصرح البطريركي في منطقة بكركي شمال العاصمة بيروت، تأييدا لمواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الداعية إلى عقد مؤتمر دولي لدعم لبنان.

وتعيش البلاد سجالات حادة بين الفرقاء السياسيين، أحدثها دعوة الراعي إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لمعالجة الوضع المتأزم، وهو ما اعتبره البعض دعوة إلى “تدويل الملف اللبناني”.

ووصلت إلى بكركي، وفق شهود عيان للأناضول، مواكب تقل آلاف اللبنانيين بدعوة من نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أتت من بيروت وغيرها من المناطق وسط تدابير أمنية مشددة.

وحمل المؤيّدون لمواقف البطريرك الراعي، لافتات كتب عليها “بكركي لكل لبنان”، و”بكركي الشرعية”، و”لا للسلاح غير الشرعي”.

ورددوا شعارات منددة بسلاح جماعة “حزب الله”، من قبيل “ما بدنا (لا نريد) سلاح في لبنان إلا سلاح الجيش اللبناني”.

وفي 6 فبراير/ شباط الجاري، دعا الراعي، خلال قداس، إلى “طرح قضية لبنان في مؤتمر دولي خاص، برعاية الأمم المتحدة، يثبت لبنان في أطره الدستورية الحديثة التي ترتكز على وحدة الكيان وتوفير ضمانات دائمة للوجود اللبناني تمنع التعدي عليه والمس بشرعيته وتضع حدا لتعددية السلاح”.

وفي 17 أغسطس/ آب الماضي، أطلق الراعي وثيقة بعنوان “لبنان الحياد الناشط”، تؤكد ضرورة “تعزيز مفهوم الدولة اللبنانية، من خلال جيش قوي، وقضاء مستقل، ومؤسسات قادرة على تحقيق الأمن والاستقرار الداخلي والدفاع عن الأرض ضد أي اعتداء، سواء من إسرائيل أو غيرها”.

والثلاثاء، اعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، في كلمة متلفزة، أن التهديد بتدويل أزمة لبنان أمميا هي “دعوة للحرب واستدعاء لقوات احتلال (لم يسمها)”، محذرا من أن ذلك “قد يصب في مصلحة إسرائيل”.

يشار إلى أن الحزب يمتلك أسلحة متطورة وصواريخ، الأمر الذي شكل خلافا بين الأطراف اللبنانية بين مؤيد بدعوى “مواجهة إسرائيل”، ومن يعتبره سلاحا غير شرعي، ويطالب بحصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة فقط.

وجراء خلافات بين القوى السياسية، لم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة، منذ أن استقالت حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، في 10 أغسطس الماضي، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.

ودعا قرار أصدره مجلس الأمن في سبتمبر/ أيلول 2004، إلى نزع سلاح المليشيات اللبنانية.

زر الذهاب إلى الأعلى