عـالـمـيـة

دي ميستورا: مباحثات جنيف-5 اتسمت بالجدية والتفاعلية من جميع المدعوين

قال المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن “جميع المدعوين لمفاوضات جنيف-5، شاركوا بتفاصيل وجوهر المناقشات التي اتسمت بالجدية والتفاعلية”، مبينا أن الأطراف السورية مستعدة للمشاركة في جنيف-6.

جاء ذلك في كلمة ألقاها دي ميستورا، في مؤتمر صحفي عقده الجمعة، في المقر الأممي بجنيف، عقب اختتام الجولة الخامسة من مفاوضات الأزمة السورية.

ولفت المبعوث الأممي إلى أن موعد الجولة الجديدة مرهون بمشاورات يجريها في مجلس الأمن، وأخرى مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريش، نهاية الأسبوع المقبل.

وأضاف أن “كل المدعوين شاركوا بتفاصيل وجوهر المناقشات”، مستدركاً “هم ينكرون ذلك، وهذا طبيعي، وكل المدعوين تناولوا مجموعة من القضايا بشكل متواز، وكان الحديث في المضمون”.

وبين دي ميستورا أنه “في هذه الجولة لا ينبغي توقع أي انهيار في المباحثات أو تقدم، المهم التقدم في جدول الأعمال، ولا يمكن تقليل شأن ما فعلته الأطراف هنا”.

واعتبر أنه “في كل المفاوضات هناك قضايا تحتاج للتحضير والمناقشة، قبل المفاوضات الفعلية، وهذا لم يبدأ بعد، والأهم هو الاهتمام بالنقاط التحضيرية، وبهذا المجال حصل تقدم”.

كما أوضح أنه “حصل تقدم (لم يذكر مداه) في الجوهر، والمطلوب هو العمل في إطار لتحقيق اتفاق سياسي لتسوية سياسية، وفق بيان جنيف-1 (عام 2012) والقرار الأممي 2254”.

وتابع مبيناً “هذه خطوات مهمة، فهم (الأطراف السورية) أبلوا حسناً، وربما ينكرون ذلك”.

وشدد على أنه “حصلت مناقشات معمّقة ومفيدة للغاية، حيث تعمقنا بـ (مناقشة) السلال الأربعة، بفضل وجود خبراء عن الجهات المشاركة، في الحديث عن الانتقال السياسي، والدستور، والأجهزة الأمنية، ومكافحة الإرهاب، وتدابير بناء الثقة”.

والسلال الأربعة هي الحكم غير الطائفي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب، وفق ما كان قد أعلن عنه دي ميستورا، في نهاية جنيف 4، في 3 مارس/آذار الجاري.

وعن آفاق العملية ومستقبلها، قال المبعوث الأممي “وفي نهاية اليوم حصلنا على دلالات من الأطراف، بأنهم مستعدون ومهتمون لإجراء مفاوضات جنيف 6، وناقشت معهم كيف يمكن مواصلة الحوارات مع جميع الأطراف، من أجل التعمق بهذه السلال”.

وذكّر دي ميستورا بوجود تطورات سياسية مهمة، منها مؤتمر بروكسل حول سوريا في بلجيكا (المزمع في 5 نيسان/أبريل المقبل)، وبعدها يذهب إلى نيويورك ومجلس الأمن، وعقبها اجتماعات الدول الضامنة لأستانة في طهران،

و”نأمل أن يعاد العمل بنظام وقف إطلاق النار”.

وأكد أنه “لا بد من مواصلة هذا الزخم المتدرج، والمتقدم في العملية السياسية، فالقطار خرج ببطء، ولكنه خرج من المحطة”.

ورفض المبعوث الأممي الإجابة عن أسئلة تتعلق بمدى استمراره في مهمته كمبعوث أممي، قائلا إن هذا القرار “سيصدر منه أو من الأمين العام للأمم المتحدة”.

وبذلك تنتهي مفاوضات جنيف-5، التي استغرقت 8 أيام، إذ انطلقت بلقاءات تمهديدية في 23 آذار/مارس الجاري، واجتماعات رسمية الجمعة الماضية في المقر الأممي.

وقبيل المؤتمر الصحفي لدي ميستورا، قال بشار الجعفري، رئيس وفد النظام في مفاوضات جنيف 5، إنهم لم يتلقوا أجوبة من الأطراف السورية (المعارضة)، على مجموعة أوراق تقدموا بها (وفد النظام) للمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.

فيما كانت المعارضة السورية قد قالت في وقت سابق اليوم، إن المفاوضات لم تنجح حتى الآن في إحراز تقدم نسبي، مؤكدة أنه لا يوجد أي تغيير جذري في موقف واشنطن من بشار الأسد خلال تواصلهم مع المسؤولين الأمريكيين.

زر الذهاب إلى الأعلى