عـالـمـيـة

سيول ليبيا.. .. حصيلة الكارثة بالتفاصيل والأرقام

قالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان، الخميس، إن 8000 شخص على الأقل قُتلوا، وما زال 10 آلاف آخرين في عداد المفقودين، بعد أن ضربت العاصفة دانيال جزءا من شمال شرق ليبيا، الأحد.

تصريحات حكومية

وفي إطار التصريحات الحكومية بشأن الكارثة، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة إن الوثائق كشفت وجود أموال خُصصت لصيانة السدود في درنة لكن هذه الأموال لم تستخدم لغرضها. وأضاف في اجتماع حكومي أن وزارة التخطيط تقول إن هذه العقود لم تستكمل.

وأضاف الدبيبة في اجتماع الحكومة أن جميع المسؤولين ومن ضمنهم رئيس الحكومة ووزارة المياه، يتحملون مسؤولية إدارة السدود وصيانتها.

بدوره، أكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك ضرورة تجهيز جميع الأدلة الداعمة لتحقيقات النائب العام المتعلقة بانهيار سديْ مدينة درنة وتعطيل جهود الإغاثة الدولية للمنكوبين.

كما أكد المنفي وشكشك ضرورة اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات استثنائية لتذليل المشاكل والصعوبات من أجل تخفيف المعاناة عن المواطنين.

حجم الكارثة

وأسفرت السيول والفيضانات عن اختفاء أحياء وانهيار جسور ودمار واسع في شبكة الطرق لمدينة درنة وجوارها، فيما تكثف فرق البحث والإنقاذ المحلية والأجنبية جهودها للبحث عن ناجين وانتشال ودفن الجثث المتناثرة في المدينة.

كما حذر المسؤولون في المدينة من خطر تفشي الأمراض والأوبئة بسبب انتشار الجثث.

وفي السياق، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، من المخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة ومخازن الذخيرة المهجورة في درنة، ما يشكل تحديا إضافيا للسكان.

وأعلنت السلطات الليبية أن فرق البحث تمكنت من إنقاذ 500 شخص على الأقل من أنقاض أبنية منهارة جراء السيول التي اجتاحت شرقي البلاد السبت الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المكلفة من البرلمان في ليبيا طارق الخراز إن عدد القتلى المسجلين في درنة تجاوز 3 آلاف.

وأضاف في حديث للجزيرة أن البلاغات عن مفقودين في درنة تشمل مئات الأجانب وأن العمل جارٍ لانتشال الجثث التي جُرفت نحو سواحل درنة.

وفي مقابلة مع الجزيرة قال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي أسامة علي إن فرق البحث والإنقاذ وصلت إلى الجانب الشرقي من مدينة درنة، وأضاف أنه عُثر على عائلتين كل أفرادهما أحياء في إحدى المناطق المتضررة في درنة.

وقد أظهر تحليل أجرته الجزيرة لصور التقطتها أقمار صناعية، تهدُّم نحو 800 مبنى في درنة كليا أو جزئيا جراء الفيضانات والسيول.

استجابة أممية ضعيفة

في غضون ذلك، قال المندوب الليبي لدى الأمم المتحدة طاهر السني إن الاستجابة الأممية للفيضانات في ليبيا كانت سريعة، وإن لم تكن بالقدر المطلوب حتى الآن.

وأكد السني، خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن ليبيا تواجه تحديا في تنسيق جهود الاستجابة الإنسانية بين مختلف الأجهزة والمنظمات.

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث قد أعلن تخصيص 10 ملايين دولار من صندوق الطوارئ لدعم عمليات الإغاثة في ليبيا.

وقال غريفيث إن حجم كارثة الفيضانات في ليبيا صادم ومفجع وإن أحياءً بأكملها مُسحت من الخريطة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة حاضرة على الأرض، وتعمل على نشر فريق للدعم بالتنسيق مع السلطات الليبية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى