عـالـمـيـة

مقاتلات هندية تقصف في الشطر الباكستاني من كشمير

أعلنت الهند، أن مقاتلات تابعة لها قصفت الثلاثاء “معسكرا إرهابيا” في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير، فيما أكد الجيش الباكستاني “فرار” المقاتلات الهندية بعد تدخل طائراته.

ونقل موقع “تايمز أوف إنديا” الإخباري، عن مسؤولين عسكريين هنود إن القصف شنته مقاتلات من طراز “ميراج 2000 “.

وأفاد المسؤولين (لم يكشف المصدر عن هوياتهم) أن القصف جرى عند الساعة 03:30 بالتوقيت المحلي، دون تقديم أية تفاصيل بشأن حصيلته أو هدفه.

من جانبه، أكد الجيش الباكستانى أن مقاتلات هندية دخلت المجال الجوى للبلاد، مؤكدًا أنها “فرّت” دون التسبب بأي خسائر بشرية أو أضرار.

وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال آصف غفور، في بيان: “انتهك سلاح الجو الهندي خط السيطرة”، في إشارة إلى الخط الحدودي الفاصل بين شطري إقليم “كشمير” المقسم بين البلدين.

وأضاف: “بفضل رد فوري من سلاح الجو الباكستاني، أطلقت الطائرات الهندية حمولات (قذائف) على عجل أثناء الهروب”.

وأوضح غفور أن الذخائر التي أطلقتها المقاتلات الهندية سقطت قرب بلدة “بالاكوت” في إقليم “خيبر بختونخوا” شمال غربي البلاد، مؤكدا عدم وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية جراء ذلك.

وأضاف أن المقاتلات دخلت نحو ستة كيلومترات إلى الأجواء الباكستانية، وبعد تدخل الطيران الباكستاني اضطرت إلى الفرار إلى الجانب الهندي.

ونشر الناطق باسم الجيش الباكستاني، صوراً تظهر مكان سقوط القذائف، وبقاياها.

ومؤخرًا تأزمت العلاقات بين البلدين الجارين، إثر استهداف مجموعة مسلحة، لقافلة أمنية في “جامو وكشمير” الجزء الخاضع لنيودلهي من إقليم “كشمير” منتصف فبراير/شباط الجاري.

وتسبب الهجوم بمقتل 44 من قوات الشرطة الاحتياطية المركزية، وأعلنت جماعة “جيش محمد” المسلحة، مسؤوليتها عنه.

وعلى إثر ذلك، قدمت نيودلهي مذكرة دبلوماسية لإسلام آباد، تطالب فيها الأخيرة بالتحرك ضد الجماعة المذكورة، بزعم أنها تنشط انطلاقا من الأراضي الباكستانية.

بدورها، نددت إسلام آباد بالهجوم، ورفضت “أي تلميح إلى تورط البلاد فيه دون تحقيقات”، قبل أن تعلن الحكومة منح الجيش ضوءا أخضر للرد على أي “عدوان هندي”.

واقتسم البلدان إقليم “كشمير” ذا الأغلبية المسلمة، بعد نيلهما الاستقلال عن بريطانيا عام 1947، وخاضا في إطار النزاع عليه 3 حروب أعوام 1948، و1965، و1971، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الجانبين.

زر الذهاب إلى الأعلى