عـالـمـيـة

من قتل المسؤول في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان؟

أعلن الجيش اللبناني عن مقتل منسق حزب القوات اللبنانية في منطقة الجبيل باسكال سليمان، على يد عصابة سرقة سورية.

وقال الجيش في بيان نشره على حسابة على منصة إكس “متابَعةً لموضوع المخطوف باسكال سليمان، تمكنت مديرية المخابرات في الجيش من توقيف معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف، وتبين خلال التحقيق معهم أن المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا“.

وأضاف البيان بأن قيادة الجيش نسقت مع السلطات السورية لتسليم الجثة، وتستكمل التحقيقات بإشراف النيابة العامة التمييزية.

 

ومع إعلان الجيش اللبناني عن مقتل المسؤول في حزب القوات اللبنانية، سادت حالة من الغضب في الشارع اللبناني انعكست سلبا على اللاجئين السوريين في بعض المناطق اللبنانية.

فبعد كشف الجيش عن هوية الجناة تعرض بعض اللاجئين السوريين للضرب، إذ تداول رواد العالم الافتراضي مجموعة من المقاطع التي تظهر الاعتداء على السوريين وحرق ممتلكاتهم في منطقة جبيل وبيروت على خلفية مقتل باسكال سليمان.

 

وأثار بيان الجيش ومقاطع التهجم على السوريين في لبنان حالة من الجدل بين جمهور منصات التواصل حول المسؤول الحقيقي عن اغتيال باسكال سليمان.

وحمل بعض المغردين اللبنانيين مسؤولية قتل باسكال للسوريين بالقول إن جريمة قتل باسكال يجب أن لا تمر مرور الكرام، لأنها ليست جريمة عادية في الزمان والمكان، مشيرين إلى أن أمن لبنان فوق كل اعتبار.

 

 

وأضاف مدونون أن باسكال ضحية جديدة لتفلّت النزوح ومحاولة للعبث بوحدة البلد، ويجب على كل اللبنانيين التوحد لمواجهة مخاطر النزوح وتداعياته على البلاد.

 

لكن هناك من كان له رأي آخر، حيث كتب أحد المدونين قائلا “بموضوع الجريمة المستنكرة التي طالت باسكال وموضوع حملات التحريض والتخوين ونشر الفتنة والتعدي بالضرب على من لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد أو الدعوات لترحيل بعض مكونات جبيل فهذه الأفعال والأقوال تحتاج إلى نقاش طويل.

 

وتساءل مغردون كيف استطاعت العصابة نقل جثة باسكال من لبنان إلى سوريا وما الفائدة من نقل جثة باسكال بعد قتله، مشيرين بأصابع الاتهام إلى بعض الجهات داخل لبنان.

 

وأشار متابعون إلى إن الهدف الحقيقي كان خطف باسكال وانتزاع معلومات، ومن ثم التخلص منه، ولو أن الهدف الحقيقي سرقة السيارة لما تم قتله ونقل جثته إلى سوريا وترك مركبته.

وطالب آخرون بالعودة إلى جميع كاميرات المراقبة في الطرقات، وتتبع من كان يراقب باسكال وقام بخطفه، مشيرين إلى أن اللاجئ السوري بريء من هذا الفعل الشنيع. بحسب قول أحدهم.

وقال مدونون إن هناك فرقا بين النظام السوري والسوريين اللاجئين في لبنان، وهناك فرق بين مليشيات تتبع لأجندة خارجية داخل لبنان وبين السوريين، وهناك فرق بين مجرمين نقلوا جثة داخل حدود سوريا وبين السوريين، ولفتوا الانتباه إلى ضرورة تصحيح المصطلحات حتى يتبين من هو المجرم الحقيقي.

بدورها، أصدرت الدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية بيانا قالت فيه إن “الجريمة سياسية لا جنائية، والرواية الرسمية ضعيفة وهشة وركيكة”.

وأضاف البيان أن “خطف باسكال وقتله لا علاقة له بالسرقة ولا بطلب فدية ولم يطلب بها أحد”، مشيرا إلى أنه “قد تكون الذراع المنفذة سورية، ولكن قرار التنفيذ سياسي”.

 

View this post on Instagram

 

 

A post shared by Lebanese Forces (@lfpartyofficial)

 

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي

زر الذهاب إلى الأعلى