عـالـمـيـة

ميركل: حلب وسمة عار على جبيننا

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، إن مدينة حلب السورية (شمال) ستبقى وسمة عار على جبين العالم وجبيننا، بسبب فشل المجتمع الدولي بفتح ممرات إنسانية حتى الآن.

واستهلت ميركل كلمتها في الاجتماع العام لحزبها المسيحي الديمقراطي المنعقد في مدينة إيسن (غرب)، بالتطرق إلى أزمة اللاجئين، بحسب الموقع الرسمي لـ”إذاعة صوت ألمانيا” (دويتشه فيله).

ولفتت ميركل، إلى أن “أزمة الهجرة التي حدثت في 2015، يجب أن لا تتكرر مرة أخرى”.

وذكرت المستشارة أن “890 ألف شخصًا ممن فروا من الحرب أو بسبب انعدام الآفاق في بلدانهم وجاؤوا إلى ألمانيا، لا يمكنهم البقاء كلهم في البلاد، وإنه سيتم العمل على دراسة كل طلب لجوء بشكل منفرد، ولن يتم التعامل مع الملفات كنتيجة لهروب جماعي”.

وتوجهت بالشكر لكل من ساهم في العمل على احتواء أزمة اللجوء، وعلى تسهيل عملية استقبال آلاف اللاجئين، قائلةً إن هذا “العمل الجبار سيبقى فخرًا في السجل التاريخي للبلاد”.

كما انتقدت ميركل، “كل من هاجم ويهاجم الاتفاقات التجارية الحرة، لكونها لا تسعى إلى فتح الحدود الجمركية أمام الدول فحسب، وإنما هي تدافع عن قيم المساواة والمنافسة الشريفة بين الدول والدفاع عن حقوق المستهلكين”.

وشددت ميركل، على ضرورة تقوية أوروبا، في عالم “خرج عن السيطرة” لأن ألمانيا “لا يمكنها أن تكون قوية، إلا في ظل أوروبا قوية”.

ويجتمع حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الألماني، اليوم، ومن المقرر انتخاب ميركل، للمرة التاسعة على رأس المحافظين، ولإطلاق حملة انتخابات 2017، التشريعية في مواجهة تنامي الشعبوية.

وتطمح ميركل، اليوم، إلى الحصول على نسبة لا تنزل عن معدل 90 % من الأصوات، وتعود أعلى نسبة أصوات حصلت عليها تعود إلى 2014 حين بلغت نتيجة التصويت 96,7 %.

غير أن سياسة اللجوء التي انتهجتها المستشارة في 2015، جعلتها في مرمى الانتقادات سواء داخل الحزب أو خارجه، ما أدى إلى تراجع شعبيتها.

وبعد 11 عامًا في الحكم، حطمت ميركل، الرقم السياسي للبقاء في السلطة بين قادة الغرب، وباتت تستهدف تحطيم أرقام قياسية وطنية سجلها “كونراد ادناور” و”هلموت كول”، اللذان توليا الحكم لمدة 14 و16 عامًا على التوالي.

زر الذهاب إلى الأعلى