عـالـمـيـة

واشنطن: سنحرص على التخلص مما تبقى من “داعش” في الرقة

قال المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى التحالف الدولي لمحاربة “داعش” بريت ماكغورك، إن مقاتلي “داعش” المتبقين في مدينة الرقة السورية لا يتعدون ألفي مقاتل، مؤكدا حرص التحالف على التخلص منهم وقتلهم هناك.

جاء ذلك في استعراض قدمه ماكغورك لإنجازات التحالف الدولي لمحاربة “داعش” منذ تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام منصبه رئيسا للولايات المتحدة.

وأكد في مؤتمره الصحفي الذي عقده في مقر وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن، الجمعة، أنه “كان علينا أيضا أن نعمل بشكل وثيق جدا (مع الروس)”.

وأشار إلى أن هذا الأمر قد أدى إلى تحديد المناطق الفاصلة بين قوات التحالف وروسيا وشركائها من قوات النظام. “موظفو جيشنا يتحدثون مع الروس كل يوم، ولدينا بكل تأكيد مشاورات دبلوماسية في هذه القضايا، وهي أقل، لكنها متاحة عند الحاجة”.

وأكد أن الفصل بين قوات الجانبين كان “ذا أهمية كبيرة في تمكين الضغط وتسريع الحملة على داعش في سوريا”.

مبعوث الرئيس الأمريكي إلى دول التحالف لفت إلى تقديرات الأمم المتحدة بوجود 25 ألف مدني داخل المدينة.

وكشف أن هناك قرابة 324 ألف نازح في المنطقة المحيطة بالرقة، تم توفير مخيمات لقرابة 146 ألف لاجئ، فيما تم توطين 177 ألفا منهم في المجتمعات المحلية هناك.

وأشار إلى أن التحالف الدولي جاهز لإعادة توطين 50 ألف نازح من مدينة الرقة حال هزيمة داعش وتطهير المدينة من المتفجرات والعبوات الناسفة.

الدبلوماسي الأمريكي قال إن دول التحالف تتعاون مع المجلس المدني للرقة، “وهم مجموعة من المدنيين المحليين المتمركزين في عين عيسى، وهو هيكل مؤقت، حيث إنهم ملتزمون بإجراء انتخابات في مايو / أيار من العام المقبل”.

وأكد حاجة التحالف إلى مجالس مشابهة بسبب الحاجة إلى من يقوم بإيصال المساعدات على الأرض، “فالمجلس المدني للرقة قام بالتنسيق لإيصال 830 طنا متريا من المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء الرقة”.

ماكغورك حرص كذلك على تأكيد أن بلاده لن تتدخل في إعادة بناء المناطق المخربة، “نحن ملتزمون بفعل كل ما نستطيع عن طريق تدريب السكان المحليين على نزع الألغام من البنى التحتية الحيوية والمناطق المهمة للسماح للناس بالعودة إلى ديارهم”.

وأشار إلى أن هذا يعني الإسهام في تعزيز الاستقرار عن طريق نزع الألغام وإزالة الأنقاض وإعادة خدمات الماء والمجاري، “لكننا لن نساعد في إعادة البناء والإعمار، لأننا تعلمنا من بعض الدروس في العراق، ونحن لسنا جيدين في فعله، كذلك فإن هذا ليس من مسؤولياتنا”.

ولفت إلى وجود 400 موقع ملغوم في الرقة، إلا أنه قال إن 100 منها هي على قائمة الأولويات.

وأورد ماكغورك إحصاءات قال إنها تابعة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أفصحت عن عودة 440 ألف نازح سوري إلى ديارهم، ورجوع 31 ألف لاجئ من الخارج إلى سوريا خلال الأشهر الستة الماضية.

ونوه إلى أن واشنطن “لا تستطيع تخيل بشار الأسد مسيطرا على سوريا من دمشق، سواء كان ذلك عبر عملية دستورية أو انتخابات أو كليهما”.

وأشار إلى أن هذا التصور مبني على حقائق، “فتقديرات البنك الدولي ترجح أن تكاليف إعادة إعمار سوريا تصل إلى 200 مليار دولار، والأرجح أضعاف ذلك بكثير، والمجتمع الدولي لن يتقدم لمساعدة سوريا حتى يكون هناك أفق سياسي موثوق يمكنه قيادة التحول في دمشق”.

زر الذهاب إلى الأعلى